ماكرون يتلو فعل الندامة... طهران و"الحزب" ينزلان عن شجرة العرقلة؟
قطر لن تستقيل من دورها الشرق الاوسطي فهل تنعش مبادرة لودريان؟
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
... اخيراً قالها صراحة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: "ايران تعرقل انتخاب رئيس للبنان"، موجهاً اصابع الاتهام بطريقة غير مباشرة الى "حزب الله"، لكن المفارقة انّ ماكرون جاء بتصريحه اللافت قبيل ايام على زيارة مبعوثه الخاص جان ايف لودريان (في 11 ايلول المقبل) الى بيروت، فهل سيشق الاخير مساراً مغايراً للمبادرة الفرنسية؟
واذ شبهت مصادر سياسية "اعتراف" ماكرون بتلاوة "فعل الندامة"، اعتبر ديبلوماسيون ان كلام الرئيس الفرنسي استدراج لطهران للعب دور ايجابي تجاه حل الازمة اللبنانية، كونها تتدخل في الشاردة والواردة، فهي لاعبة اساسية في هذا الشأن، لافتين الى ان الموقف الفرنسي اتى ايضا بالتزامن مع إعلان السفارة الايرانية في لبنان أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سيصل إلى بيروت اليوم للمشاركة في الذكرى السنوية لاختفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، التي ستُقام غداً في العاصمة بيروت.
ورجحت المعلومات لوكالة "اخبار اليوم"، ان يدلي عبد اللهيان على هامش احياء الذكرى، بموقف واضح قد يكون ردا على ماكرون، لكن من غير المعروف ما اذا كانت ايران ومعها "الحزب" سينزلان عن شجرة العرقلة ام سيصعّدان انطلاقا من المواقف الفرنسية الاخيرة.
وبالتالي السؤال: هل يلتحقان بموقف اللجنة الخماسية بإعتماد المنطق في السياسة للافراج عن الرئاسة ودعوة صريحة لانضمام ايران الى لجنة الدول الخمسة (فرنسا، الولايات المتحدة، السعودية، مصر، قطر) لتصبح سداسيّة، فتنتهي حالة التشدد او التصلب حول مرشح الممانعة الاوحد رئيس تيّار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية؟
الى ذلك، لا بدّ من التوقف عند تعيين سفير جديد لدولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، وهو شخصية معروفة في لبنان، ولديه علاقات جيدة مع العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية، ومن المتوقع ان يلعب دوراً هاماً لتقريب وجهات النظر بحكم خبرته الكبيرة وحنكته في السياسة.
في هذا الوقت تتحدث اوساط سياسية عن زيارة موفد ديبلوماسي قطري قريباً الى بيروت، وهنا يمكن الاستنتاج أن قطر سيكون لها الدور في انعاش مهمة لودريان، حيث من الواضح أن الدوحة ليست بوارد الاستقالة من دورها في الشرق الأوسط وتحديداً في لبنان.