العدّ العكسي لانتخابات نقابة المحامين بدأ... ماذا في التحضيرات؟
بالاسماء: 11 مرشحاً يسعون إلى خلافة كسبار و4 مرشحين فقط للعضوية!
رانيا شخطورة- "أخبار اليوم"
مع اقتراب موعد انتخابات نقابة المحامين التي ستُجرى في الاسبوع الثالث من تشرين الثاني، وتحديداً في 19 منه، بدأت درجة الحماوة ترتفع على نحو لافت، مع أن معظم المرشحين، سواء لمنصب النقيب أو لعضوية مجلس النقابة، ينشطون في عقد لقاءات مع زملائهم، والقيام بزيارات والعمل على حشد دعم القوى الحزبية والمستقلين.
وإذا كان العدّ العكسي بدأ، فإن عَدَّ المرشحين تصاعدي. والساعون إلى موقع النقيب كثر، وقد تتسع دائرتهم أكثر، وهم حتى الآن 11، في حين أن الطامحين إلى العضوية أربعة لستة مقاعد، في غياب تام لأية السيدة عن الترشيحات.
ولهذا الاستحقاق طابع شديد الارتباط بالسياسة واصطفافاتها. ومع أن كل النقابات تشكّل هدفاً للأحزاب، لكن هذا الاهتمام يصل إلى ذروته في نقابة المحامين، لما لها من ثقل في الشأن القضائي المتداخل مع السياسة، ولما لمواقفها من أهمية في معارك الحقوق والحريات والتشريع وسواها.
هذا، ويشكّل المحامون المنتسبون إلى أحزاب أو الدائرين في فلكها القسم الأكبر من الكتلة الناخبة المؤلفة من المحامين الذين سددوا اشتراكاتهم، وعددهم نحو 6500.
وفيما لم تتضح بعد صورة التحالفات التي ترتسم عادةً في اللحظة الأخيرة، تلف الضبابية حتى هويات المرشحين الذين تدعمهم بعض الأحزاب، حيث يتنافس أكثر من مرشح على أصوات طرف سياسي واحد، كما هي حال الكتائب والتيار الوطني الحر .
والثابت أن المحامي عبدو لحود هو الذي يحظى بدعم القوات اللبنانية من بين المتنافسين على خلافة النقيب الحالي ناضر كسبار. أما حزب الكتائب، ففيه مَ
ن يميلون إلى ترشيح فادي المصري، بينما يفضّل آخرون دعم المستقلّ ألكسندر نجّار. كذلك في التيار الوطني الحرّ، لا يحول ترشيح فادي حداد دون أن يزاحمه على أصوات العونيين كل ّمن اسكندر الياس وابراهيم مسلّم.
وفي قائمة المرشحين أيضاً لمنصب النقيب أديب زخور وسميح بشراوي وفريد الخوري ووجيه مسعد، إضافة إلى يوسف الخطيب الذي يطمح إلى كسر عرف يقضي بأن يكون منصب النقيب لمسيحي.
وعلى العضوية، يتنافس حتى الآن أربعة مرشحين هم لبيب حرفوش وإيلي إقليموس وشوقي شريم ووسام عيد.
وإذ كان إقليموس ينطلق من عوامل داعمة عدة من بينها رصيد والده النقيب السابق أنطوان إقليموس، فإن شريم هو مرشح حركة "أمل" وتالياً الثنائي الشيعي، بينما يخوض الشيعي عيد المعركة مستقلاً. أما المرشح لبيب حرفوش المنتسب إلى النقابة منذ 31 عاماً، فتمكّن حتى اليوم من جذب دعم أكثر من طرف حزبي وإن كان حرفوش غير حزبي لكنّ علاقاته بجميع المحامين جعلته يتمتع برصيد كبير في صفوفهم .
ويُلاحظ في حركة حرفوش نشاطه المبكر على الأرض حيث يظهر بوضوح في لقاءات وزيارات واسعة النطاق جغرافياً منذ مطلع السنة، الامر الذي ترك أجواء مشجعة لترشيحه حيث بات إسمه يتردد كثيرا بين صفوف المحامين .