سامي الجميل: لا شيئ يمنع لقائي بسمير جعجع و " ان شاء الله" يحصل اللقاء قريبا | أخبار اليوم

سامي الجميل: لا شيئ يمنع لقائي بسمير جعجع و " ان شاء الله" يحصل اللقاء قريبا

| الأحد 03 سبتمبر 2023

نحن في مواجهة مع حزب الله لن تتوقف إلا بتوقف انقلابه

وباقون على موقفنا رغم الخطر وليهددوا قدر ما يشاؤون


اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن الانتخابات الرئاسية انتهت منذ 14 حزيران، ودخلنا منطق فرض الرئيس  وهو استكمال لانقلاب حزب الله الذي بدأ منذ 2005 عبر محطات عدة وصولًا إلى مسار متكامل يهدف من خلاله الحزب إلى وضع يده على البلد.

وأكد أننا سنواجه عملية الانقلاب التي يقوم بها الحزب بكل الطرق السلميّة، مشددًا على أننا لسنا مستعدين للعيش في الترقيع من دون استقرار في بلد محكوم بسلاحين وبوجود ميليشيا مسلّحة متهمة بالاغتيالات وتعطل البلد، مضيفًا: "نحن رهينة ونتعرض لإنقلاب فإما أن نقف بوجه وإما نسمح لهم بالاستمرار به".
وتوجه الجميّل إلى حزب الله بالمباشر قائلا: "نحن أهل الحوار ومن أكثر المتمسكين بلبنان وبالشراكة وفي اللحظة التي يقرّر فيها الحزب أن يعيد النظر بطريقة تعاطيه فنحن جاهزون للحوار ولإيجاد الحلول التي تريح الجميع لنعيش معًا ولكننا لسنا مستعدين لأن نكون مواطنين درجة ثانية".
ودعا إلى أن نتعلّم من تجاربنا، جازمًا بأننا لن نشارك في حكومة تشرّع سلاح حزب الله والحل بتشكيل جبهة معارضة واسعة للمواجهة .
وتحدث الجميل  عن نواة معارضة تجتمع بشكل دائم فيها 31 نائبًا وقابلة للتوسّع لتضم عددًا أكبر من النواب وهناك إمكانية كبيرة للوصول إلى نتيجة مع نواب آخرين لنذهب معًا إلى المشكلة الحقيقية بعيدًا عن القشور.
وجزم بأننا بمواجهة مفتوحة مع حزب الله ليوقف عملية الانقلاب التي يقوم بها والمواجهة لن تقف إلا عندما يتوقف، وعند الحزب القدرة على وقف التشنج في البلد عبر تغيير أدائه فلسنا نحن من يعطّل الانتخابات ويقتل بالسلاح.
أضاف: "سنواجه الانقلاب رغم الخطر علينا وليهدّدوا قدر ما يشاؤون ولكننا لن نتنازل عن حقنا بالعيش في بلد حضاري فيه سلام واقتصاد واحترام للمواطن وينعم بالاستقرار".

 

وعن دعوة بري الحوارية، أكد أن بري لن يفتح المجلس إلا لإنتخاب حليف حزب الله رئيسًا، وسأل: "هل نلتزم معه بحسب مصلحته؟ وهل آتي إلى الحوار كخروف ذاهب الى الذبح؟!"
ونبّه إلى أن خطر انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية موجود ويمكن بصفقة معينة أن يؤمّنوا النصاب له، وقال: "أنا متخوّف من تأمين الـ65 صوتًا لفرنجية وعندها يقرّر بري فتح المجلس وبالنسبة لي الانقلاب حصل وسأقوم بكل ما يمكنني لعدم تأمين النصاب لانتخاب فرنجية".
ورأى رئيس الكتائب أن المشكلة ستبقى قائمة طالما أن هناك ميليشيا مسلّحة، وأردف: "إذا أتوا برئيسهم سيكون لعبة، وإذا أتينا برئيسنا سيقتلونه".
ودعا إلى أن يتحمّل الجميع مسؤولية خياراتهم لأن من سيدفع الثمن هو البلد، وقال: "اذا توحّدنا فنحن قادرون على أن نستعيد البلد وليس المطلوب أن ينكسر حزب الله إنما أن نخلق توازنًا لمنعه من السيطرة على البلد وما نرفضه هو وضع اليد والفرض والتهديد والقتل".
وتوجه الجميّل إلى اللبنانيين بالقول: "نحن نخوض معركة يمكن من خلالها أن نستعيد بلدنا والشراكة ونجبر حزب الله ليس على الخضوع بل أن يقبل بالمساواة وهذا لن يحصل الا بخلق التوازن من خلال الشجاعة والمواقف الصلبة عبر تشكيل جبهة عريضة بدأنا بها وسنكمل، متمنيًا على الناس الضغط على من انتخبوهم ليدفعوا في هذا الاتجاه".
مواقف الجميّل جاءت في حوار مع الإعلامي جورج صليبي ضمن برنامج "وهلّق شو" عبر الجديد.

 

نص المقابلة كاملًا

لفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى انه منذ 14 حزيران انتهت الانتخابات الرئاسية وابتداء من هذا التاريخ طيّروا مبدأ الانتخاب من خلال الطريقة التي تمّ التصرف بها مع الاستحقاق.
وأضاف الجميّل في حديث ضمن برنامج “وهلق شو" عبر "الجديد" مع الإعلامي "جورج صليبي": "طيّروا الانتخاب والنصاب ولم يدعُ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسات، ودخلنا منطق فرض الرئيس وهو استكمال لانقلاب حزب الله الذي بدأ منذ 2005 عبر محطات عدة، كمحاصرة السراي و7 أيار وإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وفرض النائب ميشال عون رئيسًا وتعطيل تشكيل الحكومات وهو مسار متكامل يهدف من خلاله الحزب لوضع يده على البلد".
وتابع: "مع حزب الله عملية الانقلاب تستغرق سنوات ولكنه يضع يده على البلد بخطى ثابتة وهو يريد فرض رئيس من خلال تعطيل الآليات الدستورية واستعمال كافة الوسائل".
وأوضح الجميّل ان كل رؤساء الجمهورية انتُخِبوا بتقاطع وعندما نكون بحاجة الى 65 نائبًا يجب أن يحصل التقاطع وما قمنا به بترشيح الوزير جهاد أزعور كان أمرًا طبيعيًا بمعركة رئاسية ورهاننا أننا كمعارصة منفتحون وإيجابيون رغم أن النائب ميشال معوّض يمثّل تطلعاتنا الرئاسية.
أضاف: "واجهَنا الفريق الآخر بكلام نابٍ وتخويني ولم يُقدّم اسمًا آخر بل تمسّك بسليمان فرنجية ودعانا إلى الانتظار وهذا ليس أمرًا جديدًا في سياسة الفرض التي يتبعها حزب الله".
وتابع: "بعد فراغ طويل خيارات الناس تضيق ووضعنا أمام اسم واحد ليس خيارًا والنواب ليسوا أمام خيار إنما الفراغ أو انتخاب شخص واحد وهذا واقع ابتزازي يأخذنا رهينة وهكذا يتصرّف الخاطف، وحزب الله يضعنا امام خيارات مستحيلة كما يحصل مع المرفأ "العدالة أو السلم الاهلي".

 

وإذ اعتبر ان الجو الذي يضعنا فيه حزب الله عمره سنوات، سأل: في أي بلد نريد أن يعيش أبناؤنا؟ لم نعش يومًا في بلد مستقر فيه تخطيط للمستقبل فإلى متى سنبقى رهينة السلاح؟

المواجهة في كل الطرق السلميّة
وقال الجميّل: "خيارنا إما الاستمرار في الترقيع والتلهي في نتائج الأزمة لا في سبب المشكلة او حل جذري".
وسأل رئيس الكتائب: من يعطّل كل الاستحقاقات الدستورية؟ ومن يقف بوجه الإصلاحات؟ العنوان واحد.
وأردف: "لست مستعدًا للعيش في الترقيع من دون استقرار، في بلد محكوم بسلاحين وبوجود ميليشيا مسلّحة ومتهمة بالاغتيالات وتعطّل البلد، نحن رهينة ونتعرّض لإنقلاب فإما أن نقف بوجه الانقلاب وإما نسمح لهم بالاستمرار به".
وقال الجميّل: "لسنا مستعدين أن نكمل مع حزب الله بهذه الطريقة وأداؤه لا يشبه لبنان ولن نقبل أن نعيش مواطنين درجة ثانية".
وأضاف: "لن نقبل بعدم المساواة وأتوجه إلى حزب الله بالمباشر: نحن أهل الحوار وأكثر ناس متمسّكون بلبنان والشراكة وفي اللحظة التي يقرّر فيها الحزب أن يعيد النظر بطريقة تعاطيه فنحن جاهزون للحوار ولايجاد الحلول التي تريح الجميع لنعيش معا ولكن لسنا مستعدين أن نكون مواطنين درجة ثانية".
وتابع الجميّل: "أريد أن أعيش في بلد طبيعي ولكن المشكلة عند حزب الله وبقدر ما نحن مستعدون للحوار سنواجهه بكل الوسائل المتاحة لنمنع سيطرته على البلد". 

 

وأردف: "إما ان يتواضع حزب الله ونكون شركاء وإما ان يستمر بسيطرته وفي الحالة الأخيرة اننا ذاهبون الى أزمة كبيرة لاننا لسنا بوارد السكوت والتخلي عن مبادئنا".

وسائل مواجهة سيطرة الحزب
وأوضح رئيس الكتائب اننا سنستعمل المؤسسات والإعلام وعلاقاتنا في الداخل والخارج والأدوات السلمية والشعبية في سبيل إيقاف عملية الانقلاب وهذا الأمر سيراه حزب الله فقد انتقلنا من محاولة إيجاد حلول إلى مواجهة انقلاب وبتنا في مرحلة مواجهة.
وأضاف: "سنواجه حزب الله بكل الوسائل وهذا هو الموضوع الأساس، اذا أراد المعالجة نحن جاهزون ولكن لا شيء يؤشر إلى استعداد الحزب للحل".
وشدّد الجميّل على ان "المعارضة في لبنان حاولت أن تعالج نتائج المشكلة وأظهرنا حسن نية وناقشنا في الحكومة ومجلس النواب وكان كل ذلك تضييعًا للوقت كما اكتشفنا، لا بل وصلنا الى حدّ تسليم حزب الله الدولة وانتخبوا ميشال عون ولم يسلّموا سلاحهم الى دولة يثقون بها كما كان يقول الحزب".
وقال: "نحن أهل ذمة في بلدنا ووجودنا في الحياة السياسية لا قيمة له لان هناك من يملك سلاحًا إقليميًا وواجباتي أن أحرّر بلدي ممّن معادلته ومصالحه تطغى".
وأوضح رئيس الكتائب ان البيان الوزاري الذي شرّع سلاح الحزب كان قبل أن أُنتخَب رئيسًا لحزب الكتائب، و14 آذار حاولت كل الوسائل للإتيان بحزب الله الى منطق الدولة ومن ضمنها حكومات الوحدة الوطنية لاستيعاب الحزب والنتيجة كانت مزيدا من القوة والنفوذ والسيطرة على الدولة.

 

وتابع: "يجب أن نتعلّم من تجاربنا ونحن لن نشارك في حكومة تشرّع سلاح حزب الله والحل بتشكيل جبهة معارضة واسعة لمواجهة حالة حزب الله".
ولفت الجميّل الى ان ثمة نواة معارضة تجتمع بشكل دائم فيها 31 نائبًا وقابلة للتوسّع لتضم عددًا أكبر من النواب وهناك إمكانية كبيرة للوصول إلى نتيجة مع نواب آخرين لنذهب معًا إلى المشكلة الحقيقية بعيدًا عن القشور أي الوقوف سدًا منيعًا في وجه حالة الانقلاب.
واشار الى اننا بمواجهة مفتوحة مع حزب الله ليوقف عملية الانقلاب التي يقوم بها والمواجهة لن تقف إلا عندما يقف الانقلاب، وعند الحزب القدرة على وقف التشنج في البلد عبر تغيير أدائه فلسنا نحن من يعطّل الانتخابات ويقتل بالسلاح.
وتابع الجميّل: "قتل رفيق الحريري وسائر الشهداء تهديد الفريق المعارض للسلاح وفرض معادلات بالاغتيالات وباحتلال بيروت، وفريقنا في كل مرة يحاول أن يستوعب الصدمة". 

باقون على موقفنا وسنواجه الانقلاب
وأكد رئيس الكتائب ان حزب الله يقوم بعملية انقلابية ويستعمل التعطيل والاغتيالات والسلاح وتخويف اللبنانيين ويضعنا أمام خيارين: إما أن نخضع له أو نواجهه وباقون على موقفنا وسنواجه الانقلاب رغم الخطر علينا وليهدّدوا قدر ما يشاؤون ولكن لن نتنازل عن حقنا بالعيش في بلد حضاري فيه سلام واقتصاد واحترام للمواطن وينعم بالاستقرار.

وعن دعوة بري الحوارية، قال: "لا يمكن أن تكون مدير حملة مرشح وتدعو إلى حوار وأنت لك مصلحة مباشرة بالموضوع وهذه مزحة".
أضاف: "دعونا بري الى جلسات متتالية منذ 8 أشهر فهل هو يقرّر انطلاقًا من مصلحة أو تكتيك سياسي أن يأخذ هكذا قرار؟ فهل هو يقرّر الجلسات المتتالية بحسب توقيته؟".
وإذ أكد ان بري لن يفتح المجلس إلا لإنتخاب حليف حزب الله رئيسًا، سأل: الجميّل "هل نلتزم معه بحسب مصلحته؟ وهل آتي إلى الحوار كخروف ذاهب الى الذبح؟!".
ولفت الى ان خطر انتخاب فرنجية موجود ويمكن بصفقة معيّنة أن يؤمّنوا النصاب له و"أنا متخوّف من تأمين ال65 صوتًا لفرنجية وعندها يقرّر بري فتح المجلس وبالنسبة لي الانقلاب حصل وسأقوم بكل ما يمكنني لعدم تأمين النصاب لانتخاب فرنجية".
وأضاف: "قلنا لهم أعطونا أسماء توافقية للتصويت عليها ولو التزموا بالمهلة الدستورية وفاز فرنجية لكنّا أدّينا لهم التحية ولكن التعطيل وإيقاف الانتخابات والتهديد وفرض إرادتهم هذا ليس انتخابًا".
وأكد الجميّل أننا "سنعطّل الانتخابات لمنع أن يفرض علينا حزب الله مرشحه وهم سبق وطيّروا آليات الانتخاب والحزب بات يريد أن يفرض علينا رئيسًا ولكن برضانا".
ورأى انه طالما أن "هناك ميليشيا مسلّحة فالمشكلة ستبقى قائمة. إذا أتوا برئيسهم سيكون لعبة وإذا أتينا برئيسنا سيقتلونه".



المعارضة ستقف بوجه حزب الله اليوم وإلا سيذهب البلد
واعتبر الجميّل أنه يجب أن نشكّل تجمعًا سياسيًا رافضًا لأن نكون مواطنين درجة ثانية وأن نُحكَم بحالة انقلابية والعمل لتشكيل الجبهة بدأ.
وقال: "يجب أن نتوجّه الى الشارع السنّي المتروك والمقهور وسنتوجه الى المعارضة الشيعية التي تهدَّد يوميًا وتُضطهَد لنقول إن الوقت حان لنستردّ بلدنا وإلا سنعضّ أصابعنا ندامة بعد 6 سنوات عبر مزيد من الهجرة والانحدار وتغيير وجه لبنان وضرب مقومات البلد والحريات".
وتابع: "يجب أن نقف بوجه حزب الله اليوم وإلا سيذهب البلد الى مزيد من الانحدار في السنوات الست المقبلة والحوار شرطه أن تكون النية موجودة لدى الفريق الآخر للوصول الى نتيجة".
واشار الجميّل الى ان نوايا حزب الله باتت معروفة وواضحة: تخويننا واستعمال السلاح كما حصل في الكحالة والتهديد المباشر لنا كما حصل في الفيديو الذي انتشر، فهل هي المرة الأولى التي يهدّدنا فيها الحزب وينفّذ؟!
وعن الفيديو التهديدي لرئيس الكتائب ورئيس حزب القوات،  قال الجميّل: الوحيد المتهم هو حزب الله لأن له سوابق كما حصل مع المحكمة الدولية الخاصة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وإذا كانت الاغتيالات ليست من فعل الحزب فماذا عن 7 أيار؟
وأضاف ساخرًا: "سنقوم في الكتائب بحملة تضامن مع حزب الله بسبب الظلم اللّاحق به".

القرار عندنا وليس عند الخارج

وعن زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ومبادرته، أوضح الجميّل ان الفرنسيين حاولوا حل الأزمة، وهم حريصون على لبنان وليس لديّ اي ردة فعل سلبية وهم براغماتيون ورأوا ما حصل في 2016 فحاولوا الخضوع منذ بداية الطريق بعد ان خضع الجميع لإرادة حزب الله في النهاية في 2016.
وتابع: "في النهاية القرار عندنا وليس عند الفرنسيين الذين هم وسطاء لا يقرّرون عنا، والمهم ان يكون النائب واضحا تجاه من انتخبه ويقف بوجه عملية الانقلاب".
ودعا الجميّل الناس الى أن يضغطوا على من انتخبوهم ليعطوا موقفا واضحا من ان يكون حليف حزب الله وصيا على الجمهورية.
وقال: "أشهد ان السعودية لا تتدخّل والمضحك القول ان ايران لا تتدخل في الشأن الداخلي وكان واضحا أمين عام حزب الله حسن نصرالله عندما قال ان قراره لدى والي الفقيه وهو جندي لديه".
وأردف: "مضحك القول إن إيران التي تموّل وتسلّح بشهادة حزب الله لا تتدخّل في شؤوننا ".
وإذ سأل: هل ذهاب حزب الله إلى الحرب في سوريا قرار لبناني؟! ومن ضحيته؟ أجاب: المئات من الشباب اللبناني دفاعًا عن ديكتاتور سوريا بشار الأسد.

حزب الله رستم غزالي جديد في لبنان
وردا على سؤال، لفت الجميّل الى انه من المؤكد أن ثمة تغييرات في المنطقة عبر التقارب السعودي الإيراني وعودة سوريا الى الجامعة العربية وثمة ديناميكية كبيرة تحصل ومرتبطة ببعضها البعض، ولكن القرار يبقى لدى 128 نائبًا ولو أتى جميع الموفدين وكان هناك 65 نائبًا لا يخضعون فلا يمكن لأحد أن يفرض علينا ما يريد.

أضاف: "رفضوا مبدأ جهاد أزعور التوافقي وأحد لم ينتقده على شخصه وطلبت من لودريان أن يسأل حزب الله عن مشكلته مع أزعور ورفضه لمبدأ الشخص المقبول من الجميع ولكنهم يريدون شخصًا يواجه الداخل والخارج للدفاع عن مصالح حزب الله".
وتابع: "أحترم قائد الجيش، وحزب الله ليس بوارد القبول به فهو أمّن الدعم الأميركي للجيش ويقوم بالتنسيق الأمني مع الأميركيين والتصويت للعماد عون مطروح ولا فيتو عند الكتائب على العماد جوزاف عون والقرار يبقى للمكتب السياسي".
وأردف الجميّل: "أكنّ الاحترام لفرنجية ولا مشكلة شخصية معه ولكن المشكلة بخياراته وفرضه من قبل حزب الله".
ورأى ان حزب الله يريد ان يكون رستم غزالي جديدا في لبنان يصنع الرؤساء والحكومات واصراره على فرنجية لتأكيد موقعه وسنقوم بكل شيء لمنع وصول مرشح حزب الله والمعركة غير محسومة وليست سهلة وتتطلّب جهدا وشجاعة ووحدة والعمل لتكون المعارضة واسعة ومتضامنة ومنظمة لمنع وصول فرنجية.

لا أؤيد باسيل باللامركزية مقابل ان يكرّس حزب الله انقلابه
وعن حوار التيار الوطني الحر مع حزب الله، قال الجميّل:"أتمنى من التيار الوطني الحر أن يعود إلى مكانه الطبيعي إلى جانب السياديين ولا أعرف ما سيكون خياره ولكن آمل أن يرفض عملية الانقلاب الحاصلة".

ولفت الى ان التيار حليف حزب الله منذ 15 سنة ووقوفه إلى جانب الحزب ليس بالأمر الجديد إنما الجديد كان التقاطع وأتمنى ألا نعود إلى ما كنا عليه.
وقال: "إذا كرّسنا الانقلاب فالباقي سيكون تفصيلًا وحتى إذا قَبِلَ الحزب بمبدأ اللامركزية فلن يُترجمه على أرض الواقع".
وتابع: "القانون منذ 2016 عن اللامركزية كنت انا من قدّمه بالتعاون مع الوزير زياد بارود، ولا أؤيد باسيل باللامركزية مقابل ان يكرّس حزب الله انقلابه على الدولة فهذا لن يفيدنا بشيء".

التنسيق واللقاء مع الحلفاء بشكل دائم ومستمر
وعن اللقاء مع رئيس حزب القوات سمير جعجع، أجاب: "لدينا استحقاق هامّ يجب العمل لتوحيد الموقف حوله ولا شيء يمنع لقاءنا مع جعجع والخلاف في السابق كان سياسياً بامتياز بعد ان وافق على عون واليوم الموقف صُحّح وآمل ان نبقى سويا واللقاء قد يحصل قريبا والتنسيق مع القوات دائم ويومي كما مع التغييريين وكتلة تجدد ومع النواب فؤاد مخزومي وأشرف ريفي ووضاح صادق والتقي معهم بشكل يومي واتمنى ان يعملوا على اعادة احياء روحية 14 آذار بالمعنى السيادي للكلمة".
وتابع: "هناك دور كبير لدى ريفي ومخزومي ووضاح صادق للعبه في هذه المرحلة وأتمنى على تيار المستقبل ان "يشمّر عن زنوده" ويدخل في المعركة معنا وهم أخوة وأصدقاء أعزّاء وهذا جزء أساسي من تاريخهم واليوم هناك مسؤولية على الرئيس سعد الحريري".

وشدد الجميّل على انه يجب ان نضع جانبا كل الصغائر ونعمل معا لان النتيجة سندفع ثمنها جميعنا ونجاح انقلاب حزب الله سندفع ثمنه كلنا.
وعن رئيس التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، قال: "أعلّق أملًا كبيرًا عليه لانه يملك المؤهّلات للعمل من أجل البلد وهو شخص عزيز وأتمنى له التوفيق وأن يواكبنا في الثورة الحقيقية لاستعادة سيادة لبنان والقرار والدولة".


ليتحمّل الجميع مسؤولية خياراتهم!
وكرّر الجميّل موقفه بالقول: "ليتحمّل الجميع مسؤولية خياراتهم لان من سيدفع الثمن هو البلد، واذا توحّدنا فنحن قادرون على أن نستعيد البلد وليس المطلوب أن ينكسر حزب الله إنما أن نخلق توازنًا لمنعه من السيطرة على البلد وما نرفضه هو وضع اليد والفرض والتهديد والقتل".
ولفت الى ان "الدستور هو المنطلق للتطوير ونحن مع تطوير النظام السياسي ولكن ليس بظل التهديد ونحن مع استعادة القرار والحرية والذهاب فورًا إلى تطوير النظام السياسي على سبيل المثال البنود الدستورية الغامضة".
وحول قرار التدقيق الجنائي، أجاب: "أحيّي مجلس شورى الدولة الذي لولاه لكان تقرير التدقيق الجنائي في جرور وزير المال".
ورأى رئيس الكتائب ان الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة المطلوب بمذكرات توقيف عدة من الداخل والخارج متوارٍ عن الأنظار والتقرير بيّن قلة المسؤولية وأن الاموال صرفت أمام نظر الوزراء وكل ذلك بالتواطؤ بين سلامة والطبقة السياسية وعلى رأسها حزب الله.

وتابع: "المؤكد أن كل الاجهزة القضائية يمكن ان تتحرك جراء التقرير والمعلومات فيه بمثابة إخبار ولكن لا قضاء ولا حكومة ولا مجلس نيابي والدولة في الثلاجة بانتظار ان يحقق حزب الله ما يريد".
وعن تشريع الضرورة، قال: "يعطّلون كل شيء لاختراع قواعد جديدة في حين ان الحلول سهلة وواضحة والبلد يحترق والاطفائية انتخاب الرئيس فاذا سار التشريع فمن ينفّذه اذ لا حكومة ولا رئيس والمفتاح انتخاب رئيس جمهورية".


رسالة الى اللبنانيين 

وختم الجميّل بتوجيه رسالة الى اللبنانيين فقال: "أتوجه الى كل الأخوة في البلد من مسؤولين ومواطنين لأقول لهم إن أحدًا لن يساعدنا وينقذنا إلا نحن، وهناك مخاطر وصعوبة ولكن يجب ان نتحمّل المسؤولية".
أضاف: "نخوض معركة يمكن من خلالها أن نستعيد بلدنا والشراكة ونجبر حزب الله ليس على الخضوع بل أن يقبل بالمساواة وهذا لن يحصل الا بخلق التوازن من خلال الشجاعة والمواقف الصلبة عبر تشكيل جبهة عريضة بدأنا بها وسنكمل واتمنى من الناس الضغط على من انتخبوهم ليدفعوا في هذا الاتجاه".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار