بين "القائد" و"سليم" زيارات متبادلة.. والجيش مُستهدف من العونيين! | أخبار اليوم

بين "القائد" و"سليم" زيارات متبادلة.. والجيش مُستهدف من العونيين!

شادي هيلانة | الثلاثاء 05 سبتمبر 2023

بين "القائد" و"سليم" زيارات متبادلة.. والجيش مُستهدف من العونيين!
كلما ارتفعت أسهم عون الرئاسية داخليا وخارجيا كلما زاد التصعيد ضده

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

في الساعات القليلة الماضية دخل تطور لافت على خطّ العلاقة بين قائد الجيش العماد جوزاف عون ووزير الدفاع الوطني موريس سليم، اثر تبادل الزيارات بين الرجلين، لتقديم واجب العزاء، في وقت نشر موقع الجيش اللبناني الرسمي عبر منصة "اكس" امس، خبر استقبال سليم للعماد عون في مكتبه، لشكره على تقديمه التعازي بالضابطين اللذَين استشهدا على أثر تحطم طوافة للجيش في منطقة حمانا.

وكانت شهدت العلاقة بين سليم وعون مشاكل عدة - لا تحل بين ليلة وضحاها - حول تحديد صلاحيات قانون الدفاع الوطني، بين وزير الدفاع وقائد الجيش، حيث كل منهما لديه وجهة نظر، ووفق العارفين، انّ الوزير ليس بعيدا عن المؤسسة العسكرية، فهو "ابنها"، لكنّه يحمل خلفية سياسية حزبية، حيث اجندته لم تكن خالية يوماً من الحسابات السياسية، فهل روح الوطنية هي التي قادته الى مكتب عون، ام انّ الرجل خرج من عباءة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل؟

على ايّ حال، رغم الودّ المستجد بين الرجلين، لم تتوقف حرب باسيل الضروس على قائد الجيش، آخرها تحميله وحده عبء ملف النازحين السوريين، الامر الذي يكرره نواب وقياديون كان آخرها هجوم عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله، الذي قال: "سكوت غالبية القوى السياسية والامنية عن موجة النزوح السوري الجديدة تؤكد الاستجابة لمؤامرة توطينهم في لبنان من رئيس حكومة الى حدود مشرعة كأنّ لا جيش عندنا، واحزاب تتذرع برفضها إعادتهم لكنف النظام واخرى بدرء الفتنة السنية الشيعية، واحزاب المواقف اليومية دون اي ذكر للأزمة... كلهم متآمر"..

المستغرب في هذا المجال الكلام المتسرع بل المتهور، وكأنه في سياق امر عمليات رغم انّ بيانات قيادة الجيش حول توقيف نازحين واعادتهم الى بلادهم تُثبت العكس، ففي إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم، محاولة تسلل نحو 1100 سوري عند الحدود اللبنانية السورية.
انه الواقع المرّ الذي يعيشه العونيون، فكلما ارتفعت أسهم عون الرئاسية داخليا وخارجيا، يصعّد باسيل ويزيد "الدوز" على القائد، اذ يخوض رئيس التيّار معركة كسر عضم يشنها وحيداً منفرداً وتحمل طابعا شخصيا، ولا يوجد لها اي تبرير، وذلك بخلاف معظم القوى السياسية بأحجامها والوانها، التي تشهد لمناقبية العماد عون في ادارة المؤسسة العسكرية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة