اي حوار مصيره الفشل... والسبب الاول التوازن الهشّ! | أخبار اليوم

اي حوار مصيره الفشل... والسبب الاول التوازن الهشّ!

عمر الراسي | الخميس 07 سبتمبر 2023

اي حوار مصيره الفشل... والسبب الاول التوازن الهشّ!
مصدر سياسي: بري قدم الى الفرنسيين هدية لا تثمّن

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

"مجدداً، وللمرة الأخيرة أقول للكتل النيابية والأفرقاء السياسيين: تعالوا في شهر أيلول لنتحاور في المجلس النيابي لمدة 7 أيام، وبعدها نعقد جلسات مفتوحة ويُصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية" هكذا اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن حواره الرئاسي خلال احياء ذكرى الامام المغيب موسى الصدر ورفيقيه!... ولكن على الرغم من مرور نحو اسبوع الا ان صورة هذا الحوار لم تتبلور...
وفي هذا الوقت دخل الفراغ الرئاسي شهره الحادي عشر، على وقع النشاط الدولي والإقليمي اكان من خلال اللجنة الخماسية المهتمة بالحل في لبنان أو انتظار نتائج التقارب السعودي - الإيران... الا انه لغاية اللحظة لا مؤشرات عن اقتراب التسوية.
وفي هذا الاطار، قال مصدر سياسي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان "حوار بري" لن ينعقد وبالتالي لن تعقد جلسات انتخاب متتالية.
لكن، اشار المصدر الى ان بري قدم للفرنسيين هدية لا تثمّن، بعدما كانوا في حالة من الارباك الكبير، لانهم غرقوا في الوحول اللبنانية، دون ان يجدوا سبيلا للخروج منها على الرغم من كل المحاولات التي كان آخرها رسالة الاسئلة التي وجهها الى النواب الموفد الرئاسي جان ايف لودريان الذي بدا وكأنه يوزع عليهم ورقة الامتحان، فأتاه الجواب "لن نأتي".
في هذا الوقت، جاء بري وانقذ الفرنسيين، من خلال اعلانه ان الحوار سيادي يعقد في ساحة النجمة وليس في قصر الصنوبر، وهنا ايضا ردة الفعل الاولى على المستوى الداخلي جاءت من القوات والكتائب بانهم رفضوا المشاركة باي حوار كونه يضرب الآليات الدستورية.
وردا على سؤال، رأى المصدر ان بري امام خيارين: اما تعليق الحوار تحت عنوان "المزيد من التشاور"، او الاكمال به بمن حضر، لكن من دونه عقبات وهو بالدرجة الاولى سيؤدي الى اشكال كبير في البلد.
وشرح المصدر اننا لسنا امام حوار عادي بل انه حوار مرتبط بجلسات الانتخاب، وبالتالي السؤال: هل سيأتي نواب الكتائب والقوات الى جلسات الانتخابات لا سيما اذا حصل اتفاق ما في غيابهم؟ الجواب: بالطبع كلا...
واضاف المصدر: صحيح ان غياب الكتلتين لن يؤدي الى ازمة ميثاقية مسيحية لان التيار الوطني الحر وعدد من المستقلين سيحضرون، لكن في الوقت عينه القوات والكتائب وحلفاءهما لن يسكتوا.
وفي سياق متصل شدد المصدر على ان الحل لن يكون موجودا اذا كان في جعبة اللجنة الخماسية تسوية ما، لافتا الى ان اي اشارات عن هذه التسوية لن تظهر قبل 25 الجاري اي موعد انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة، حيث الملف اللبناني قد يكون مطروحا في الاروقة الديبلوماسية وخلال لقاءات قيادات الدول المعنية بالملف اللبناني.
لذا كان يفترض برئيس المجلس ان يرجئ مبادرته الى ما بعد التماس نتائج ما آتية من نيويورك.

وختم المصدر: مشيرا الى ان ابرز اسباب فشل اي حوار اكان بدعوة خارجية او داخلية، هو التوازن الهش للقوى السياسية، وهو قابل للتغيير في اي لحظة، لا سيما ان عامل المال سيكون موجودا، وهذا ليس تفصيلا!... وبالتالي هذا العامل يؤدي الى المزيد من "الثقة المفقودة بين الاطراف".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة