حقيقة اللقاء السري بين قائد الجيش ومحمد رعد...
في هذا الظرف فقط يقبل العماد عون بتولي المسؤولية
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
ذكرت احدى القنوات التلفزيونية أن لقاءً سرياً جمع قائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس كتلة الوفاء للمُقاومة النائب محمد رعد قبل ايام، وذكرت أنّ البحث تناول الملف الرّئاسي.
وبدأت التحليلات والتوقعات عما دار في اللقاء، لكن المعلومات المتوافرة لوكالة "اخبار اليوم" تدحض التكهنات جملة وتفصيلاً، حيث انّ زيارات حزب الله الى اليرزة لم تتوقف يوماً، حيث التنسيق الامني قائم، وغالبا ما يتم التطرق الى الشؤون السياسية من بابها الروتيني فقط.
في المقابل، تجزم مصادر قريبة من الطرفين لـ "اخبار اليوم" انّ كل اللقاءات التي حصلت لغاية الساعة لم تتطرق لا من قريب او بعيد الى موضوع الرئاسة، وتشير ايضاً الى ان العماد عون اذكى من انّ يتناول الشأن الرئاسي مع اي طرف من زواره.
على اي حال، لا يرغب قائد الجيش أن يتم الاعلان عن ترشيحه او التداول بإسمه، وهو صرّح مباشرة بذلك، إذ أنه شخصياً يشدد على كل العاملين من اعضاء الخلية معه في المؤسسة العسكرية، الامتناع نهائياً عن ترداد اسمه في كل المنتديات والمجالس الخاصة او حتى تسريب اي معلومة عن اي لقاء.
رئاسياً، قد يبدو ان السيناريو اصبح حقيقياً بالنسبة للبعض، لكن فكرة القبول بالعماد عون ترعاها الولايات المتحدة وفرنسا ودول الخليج فقط، وسيبقى الامر نقطة خلاف ما لم تصبح طهران شريكة اساسية في اي اتفاق.
اما اذا حصل تقاطع او توافق غربي - محلي على دعمه، وتوفرت الظروف المؤاتية لانتخابه، فقائد الجيش لن يتوانى للحظة عن تحمل كامل مسؤولياته في اي منصب يتولاه، انطلاقا مما يمثل من حيثية تسمح له بلعب دور خاص في المرحلة المقبلة.