مصير حوار الأيام السبعة هل يصل إلى مبتغاه بانتخاب رئيس أم يفشل؟ | أخبار اليوم

مصير حوار الأيام السبعة هل يصل إلى مبتغاه بانتخاب رئيس أم يفشل؟

| الجمعة 08 سبتمبر 2023

مصير حوار الأيام السبعة هل يصل إلى مبتغاه بانتخاب رئيس أم يفشل؟
بري يعتبره آخر الفرص والمعارضة لا تكترث


كارول سلوم - "اللواء"

لا كلام يعلو فوق صوت الحوار، وكأنه أصبح خياراً في الملف الرئاسي عوضاً عن جلسات الإنتخاب، قد يقارب كثيرون هذه المسألة وفق هذا التوجه في حين أنه بالنسبة إلى فريق من اللبنانيين الحوار هو مدخل الحل بعدما عجز المسار الدستوري عن إنتاج رئيس للبلاد بشكل عاجل في ظل معركة النصاب. لكن من يتابع رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري في إجراء الحوار قبيل الخطوة المتصلة بإنتخاب الرئيس يدرك أن مسعاه هو «الخرطوشة الأخيرة» والا لما كان يعاود طرحه ويعتبره أمرا عاجلا .
بين استمرار المراوحة أو محاولة الحوار، يضيق الخيار أمام الأفرقاء انما من قرر مسبقا أن يرفض حوارا لا ينتخب رئيسا لقناعته أن إيصال رئيس إلى قصر بعبدا بهذه الطريقة غير ناجح وبعيد عن الدستور ولن يبدل قناعته وقد تكون هواجسه من فرض رئيس بالقوة هي الدافع، اما من وضع شروطا مسبقة على الحوار فمشاركته تتأرجح بين الموافقة والرفض، أما باقي الأفرقاء ولاسيما المحسوبين على الممانعة فلن يعارضوا الحوار أياً يكن.

لا يزال الطرح يدور دورته دون أن يستقر على قرار وبالتالي يبدو من الصعوبة بمكان تحديد مصيره وموعده، لكنه على الأقل يأخذ مداه في ردود الفعل ويبقى على هذا المنوال إلى حين يحسم الرئيس بري قراره من استكمال مسعاه أو نسفه بشكل تام .
وفي هذا السياق تعرب مصادر سياسية مطلعة عن اعتقادها عبر «اللواء» أن أي موقف لرئيس مجلس النواب من إلغاء الطرح من «بكرة أبيه» كما يقال، يعني أن لا عودة له على الإطلاق، وبالتالي يستحيل عليه أن ينشط مرة ثانية لاسيما أنه عدل في مسعاه ولم يسقط جلسات الإنتخاب عن الحسبان وهذا ما أوضحه للمعنيين كما للمستفسرين عن هذا الطرح، مؤكدة أنه الوحيد ضمن المساعي الجاهزة والتي لا تحتاج إلا لغطاء نيابي وسياسي واسع كي يتحقق، وبالتالي تبقى أرجحية فرطه قائمة متى رغب صاحب المبادرة وليس مستبعداً أن يسهب في الحديث عن تعطيل طرحه ومن ساهم في ذلك بإرادته، مشيرة إلى أن فترة الإنتظار لن تطول قبل أن يتحدد مسار ومصير الحوار وربما تقفز المهلة إلى الأسبوع المقبل.

وتفيد المصادر نفسها ان الجبهة الرافضة للحوار لن تعلن أي موقف معاكس وستصرُّ أكثر على رفضها المشاركة في أي حوار من دون أفق وبالتالي بالنسبة للمعارضة فإن النقاش مقفل هنا ويسأل الأفرقاء المنضوون تحت لوائها عما يمكن لحوار الأيام السبعة أن ينجزه في حين يمكن أن تتحول إلى جلسات انتخاب متتالية، كما أن هؤلاء الأفرقاء يستفسرون عما يسرب من أن لا رئيس من دون حوار وما إذا كان المقصود منه ممارسة الضغط للقبول بهذا الطرح .
وماذا لو واصلت المعارضة رفضها الحوار، وماذا عن إمكانية تليين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مواقف الممتنعين؟ تعتبر هذه المصادر أنه بعد عودة الموفد الرئاسي، لا يمكن توقع أي تبديل في التوجه إلا إذا حمل معه أي مؤشر جديد، مع العلم أن كله مرهون باللقاءات التي يعقدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قريبا.
وتقول أن الملف الرئاسي وإن حضر في محادثات الخارج ليس بالضرورة أن يخرج بالنتيجة المتوخاة، لكن الحراك قائم وشغَّال كما أُعلن عنه، وهناك سلسلة محادثات تأخذ مداها دون معرفة ما إذا كانت قادرة على إنتاج نواة تسوية، فالأمر يحتاج إلى التدقيق ومراقبة سير الأمور وما إذا كان حان الوقت لذلك .
في المحصلة هل يصبح الملف الرئاسي في عهدة حوار الأيام السبعة ام يحضر كبند أساسي للحل أو الحسم في اجتماعات الخارج وحركة الموفدين في الداخل، إنها مسألة أيام فحسب.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار