أيلول مفصلي رئاسياً وإلّا السقوط الكبير... | أخبار اليوم

أيلول مفصلي رئاسياً وإلّا السقوط الكبير...

| الإثنين 11 سبتمبر 2023

أيلول مفصلي رئاسياً وإلّا السقوط الكبير...

عواصم "الخماسية" مستنفرة والجامعة العربية تتحرّك


 "النهار"- وجدي العريضي

ينطلق الأسبوع الجاري في مرحلة الجِدّ الديبلوماسي العربي والغربي إذ لم يعد مقبولاً من المعنيين بالملف ال#لبناني أن تبقى الأمور على ما هي من ترف سياسي والدوران في حلقة مفرغة، وحيث يسلك لبنان منحى إنحدارياً ولا سيما على الصعدين الإجتماعي والإقتصادي.

واللافت في نهاية الأسبوع المنصرم إرتفاع منسوب الغمز واللمز من خلال انتقادات البعض لهذا الفريق وذاك على خلفية رفض دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار، الأمر الذي دفع إلى كشف المستور على صعيد الإصطفافات السياسية والتحالفات، فيما بورصة المرشحين بين صعود وهبوط.

توازياً، تشير مصادر سياسية مواكبة للمسار الرئاسي، ولِما يجري في لبنان والمنطقة من حراك مرشح أن يبلغ ذروته في الساعات المقبلة، ولا سيما سعودياً وقطرياً في موازاة وصول الموفد الفرنسي جان - إيف #لودريان إلى بيروت، كاشفة عن تداول أسماء محددة ، في طليعتها قائد الجيش العماد جوزف عون، إلى إسم النائب السابق سليمان فرنجية، وإسم ثالث لم يكشف النقاب عنه والأرجح أن يُشدد عليه إلى جانب قائد الجيش بعد تغيير الأداء الفرنسي، بمعنى ان باريس لم تعد على موقفها الداعم، لا بل الذي كان مصرّاً على دعم مرشح "الثنائي الشيعي"، وفي المقابل، فإن الموفد القطري بدوره داعم لقائد الجيش، حيث الدوحة من أكثر المتمسكين بهذا الخيار، ولكن نُقل عن مصادر موثوق بها أن هناك إسما آخر على الأجندة القطرية لم يكشف عنه بعد.

أما الموقف السعودي، فتلفت المصادر، ومن خلال المقربين من الرياض، الى أنها لم تدخل في لعبة الأسماء لا ماضياً ولا حاضراً، ولا حاجة لتكرار موقفها بأن يُنتخب رئيس وفق إرادة اللبنانيين يحمي الطائف ويكون وطنياً بامتياز.

وتضيف المصادر أنه خلافاً لما ينفيه البعض، فالموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يأتِ إلى لبنان اخيرا للترسيم البري فقط، ولو ان هذه المسألة كانت أساسية كما إشرافه على إنطلاق الحفر في البلوك الرقم 9، بل ان زيارته حملت ترسيماً رئاسياً أيضا تبدّى في أكثر من مشهدية، والسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي كان من المفترض أن تغادر لبنان في آب المنصرم بعد نقلها إلى الأمم المتحدة، باقية إلى حين انتخاب الرئيس وستستكمل ما انطلق به هوكشتاين رئاسياً وتتواصل مع المعنيين.

وعلى خط موازٍ، عُلم من أوساط الجامعة العربية أن اللقاء الأخير للأمانة العامة للجامعة، الذي عرض للحرب السودانية والأوضاع في العراق وسوريا وفلسطين، أعطى الملف اللبناني حيزاً مهماً وتحديداً رئاسياً على أن يكون على جدول مؤتمر الوزراء العرب بعد انتهاء الإجازة الصيفية، ولا يستبعد أن يزور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط لبنان أو مساعده السفير حسام زكي، على أن تعاود القاهرة تحركاتها ضمن اللقاء الخماسي، وكذلك عبر القائم بالأعمال المصري في بيروت الذي انطلق عبر لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، وهو الذي لديه الخبرة السياسية ويُتوقع ان يقوم بخطوات بارزة في هذه المرحلة، ما يعني أن الساحة اللبنانية دخلت مرحلة الحسم الرئاسي من دون تحديد مواعيد، ومَن التقى رئيس المجلس النيابي في الساعات الماضية، ينقل عنه قوله الشهير "لا تقول فول تيصير بالمكيول"، علما ان بري كان مدركاً أن دعوته للحوار لن تمر مرور الكرام إذ ضربت داخل كل الكتل النيابية والأحزاب السياسية، متوقعا أن تحظى بقبول من الأكثرية النيابية ومن بعض أطياف المعارضة، ما سيشكل منطلقاً لانتخاب الرئيس ربطاً بمساعي لودريان والضغط الدولي والعربي.

وتلفت المصادر إلى أن التقارب السعودي ـ الإيراني سيكون معطى مفصليا لتشكيل غطاء داعم لزيارة لودريان إلى بيروت، وللحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس، وصولاً إلى أجواء عن ارتياح واشنطن لتبدّل المسار الفرنسي تجاه لبنان بعد كلمة الرئيس إيمانويل ماكرون أمام السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط، وفي موازاة ذلك، لا يُستبعد ان ينعقد اللقاء الخماسي على مستوى وزراء الخارجية، ويكون ذلك مدخلاً لانطلاق قطار الحسم الرئاسي في إطار تسوية شاملة، إذ كان الحديث في المجالس السياسية وبناء على ما أدلى به بعض السفراء الخليجيين، أنه في حال تم التوصل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية، فسيكون ضمن سلة كاملة تشمل رئيس الحكومة وشكلها، على أن يقابَل ذلك بتعهدات لعقد مؤتمر للدول المانحة بشكل عاجل لمساعدة لبنان في قطاعاته التي تعاني، من الطاقة إلى القطاعين الصحي والتربوي، وثمة حديث عن ودائع مالية خليجية ولا سيما سعودية.

وأخيراً، يُنقل أن شهر أيلول هو محطة أساسية، وقد يكون تاريخياً إذا سارت الأمور على طريق التسوية واجتراح الحلول لكل الأزمات، وفي حال لم يُكتب للمساعي الدولية والعربية، ولا سيما اللقاء الخماسي، النجاح، فلا مناص عندئذٍ من السقوط الكبير.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار