"البكاء" في لبنان... تزوّجته في جنوب أفريقيا ورفضت زفافه الجديد والسريع في الهند... | أخبار اليوم

"البكاء" في لبنان... تزوّجته في جنوب أفريقيا ورفضت زفافه الجديد والسريع في الهند...

انطون الفتى | الإثنين 11 سبتمبر 2023

مصدر: حكام لبنان لا يُجيدون سوى ما يوفّر استفادة لمصالحهم الخاصة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

قد يُعجَب البعض بمنظر العالم الذي نعيش فيه حالياً، وهو عالم خالٍ من المبادىء عملياً، تحت ستار المصالح، والتطوّر، والازدهار. وقد يسأل البعض الآخر، هل يمكن للبنان أن يجد "لقمة" له فيه؟

 

تعدُّد أقطاب... زوجات

فعالمنا بات من دون قِيَم تحت ستار تنمية الجيوب والثروات، إذ قد ننظر الى مجموعة من الدول وهي "تتزوّج" الصين ضمن مجموعة "بريكس" في جنوب أفريقيا، وذلك قبل أن تُعلن زواجها بالولايات المتحدة الأميركية على طاولة "مجموعة العشرين" في الهند، عبر ممرّ اقتصادي هو مشروع "مُعادٍ" لمصالح الصين.

صحيح أن هذا قد يكون عالماً متعدّد الأقطاب. ولكنّه متعدّد الزوجات من دون "حبّ" أيضاً، نظراً الى أن لا قيمة إيديولوجية، وثقافية، وقيميّة... لأي ارتباط فيه، وهو أخطر ما يمكن أن نصل إليه.

فالرئيس الصيني شي جين بينغ غاب عن قمة مجموعة العشرين، وكأنه "الزوجة" التي رفضت المشاركة في حفل زفاف زوجها (لا طليقها، وهي دول أساسية ضمن مجموعة "بريكس" وحليفة لأميركا بمشاريع تمسّ بالمصالح الصينية)، من امرأة أخرى، هي أميركية (عبر المررّ الاقتصادي الأميركي - الهندي).

 

لبنان؟

وأمام هذا الواقع، ماذا عن مستقبل لبنان الذي فقد كل أنواع أدواره المُحتملة كصلة وصل بين الشرق والغرب؟ وماذا عن مستقبل لبنان الذي يحتاج الى كل شيء، والذي لا يمتلك ما يمكنه أن يصدّره للآخرين، والذي هو "واحة" استهلاكية ليس للبضائع الأجنبية كافة فقط، بل للأزمات والصراعات الدولية أيضاً؟

 

دور أساسي

أوضح مصدر مُطَّلِع أن "مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، والممرّ الاقتصادي الأميركي - الهندي - الشرق أوسطي، يعطيان دوراً أساسياً لبلدَيْن عملياً، هما إسرائيل والسعودية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الممرّ البرّي الكبير لهما في المنطقة هنا هو السعودية، فيما منفذهما البحري الأساسي هو إسرائيل. وهذا يعني الحاجة الى حلّ القضية الفلسطينية بطريقة أو بأخرى. وهنا يبرز الدور السعودي كعامل ضاغط سيُجبر إسرائيل على الالتزام بحقوق الفلسطينيين، لأن تل أبيب راغبة باتّفاق تطبيع مع الرياض. وبالتالي، الدور السعودي محوري جدّاً لنجاح تلك المشاريع، سواء من الناحية السياسية، أو على مستوى الموقع الجغرافي، والتمويل. فهي (السعودية) باتت ضمن مجموعة "بريكس"، ونقطة أساسية في الممرّ الاقتصادي الأميركي - الهندي، والمكان المحوري الذي يجمع علاقات كل دول الخليج بالصين".

 

إيران

وعن لبنان، شدّد المصدر على أنه "لا يوجد لدينا من يعرف كيفية الاستفادة من أي شيء. فحكام لبنان خربوا كل ما فيه، وهم لا يُجيدون سوى ما يوفّر استفادة شخصية لهم ولمصالحهم الخاصة، وليس للبلد وشعبه. والمثال على ذلك، الحمايات السياسية لفوائض الهدر والفساد والإضرابات في القطاع العام، بدلاً من تعزيز العدالة والمحاسبة".

وردّاً على سؤال حول إمكانية أن تقف إيران متفرّجة على الدور السعودي في حلّ مشاكل القضية الفلسطينية، وفي تيسير طُرُق التجارة العالمية، بعد عقود من دعم إيراني كبير لتنظيمات خاضت الكثير من الحروب مع إسرائيل، أجاب المصدر:"إيران قادرة على التأثير في الدور السعودي، انطلاقاً من إمساكها بعدد من الأوراق في يدها، منها جنوب لبنان، وقطاع غزة. وهي (إيران) تتعامل مع تنظيمات مسلّحة مثل "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، وغيرهما، فيما لا تتحدث السعودية بالملف الفلسطيني إلا مع السلطة الفلسطينية بشكل أساسي".

وختم:"ارتباط النظام الإيراني بالروس وتسليحه إياهم بالمسيّرات وبمختلف أنواع الأسلحة، ساهم ببناء جدار لا بأس به في العلاقات والمفاوضات الجارية بين الغرب وطهران. ولكن إيران غير قادرة على افتعال حروب لأسباب عدّة، منها أنها لا تمتلك السلاح اللازم لنوعية الحروب الكبرى التي تهدّد بها بين الحين والآخر".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة