بري مصرّ على الحوار... وهذا موعده!
السباق نحو الرئاسة يتزامن مع التنقيب عن النفط... والاستقرار شرط اساسي
هالة الحسيني – "أخبار اليوم"
من المرجح ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد طاولة الحوار مع مطلع الشهر المقبل في ضوء موافقة بعض الكتل النيابية على هذا الحوار اضافة الى تشديد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من نيويورك على اهمية الحوار، واعتبره المخرج للجميع.
وفي هذا الاطار تشير المصادر النيابية، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان قوى المعارضة لن تشارك لكن هناك فريقا اخرا سيشارك بهذا الحوار الذي يفترض ان يسبق جلسات او جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية.
غير ان المصادر عينها تعرب عن تشاؤمها في الوقت الحالي لجهة امكانية الوصول او توافق حول الاستحقاق الرئاسي، وترى ان الاتفاقات الاقليمية والدولية لم تتبلور بعد، لاسيما ان لبنان اصبح مرتبطا بما يجري في الخارج، علما ان اللجنة الخماسية – التي اجتمعت في نيويورك ليل امس- لم تتوصل الى اي شيء فيما المداولات ستبقى مستمرة بين الدول الخمس للوصول الى تسوية او صيغة ترضي جميع اللبنانيين والتي ستكون نتيجة توافق دولي على اسم مرشح لم تتحدد هويته حتى الساعة.
من جهة اخرى، ترى اوساط مطلعة ان السباق نحو الرئاسة سيتزامن مع التنقيب عن النفط وانه بالنتيجة سيتم انتخاب رئيس للجمهورية لان الجميع لن يقبل الا باستقرار لبنان. ومن هنا سياتي دور الحوار من اجل التوافق على امور عديدة من بينها الاصلاحات الاقتصادية واعادة هيكلة المصارف دون شطب الودائع كما يطالب صندوق النقد الدولي لا سيما لجهة اعادة وضع خطة اقتصادية شاملة ومتكاملة لا بد منها في ظل الوضع المتدهور.
وتجزم تلك ان الحوار ليس مسألة تقطيع للوقت بل هو ضروري في هذه الظروف.