الحوارات تفرملت.. ولودريان لن يعود آخر الشهر!
لا شيء يبشر بالخير في ضوء الخلاف الفرنسي – الاميركي
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
يأتي حوار ويذهب آخر، دون أي تغيير في المعادلة الرئاسية، وسط استمرار التجاذبات وازدياد الشروط والشروط المضادة، فيما لبنان بحاجة ماسة في هذه المرحلة الى رئيس من خارج الاصطفافات الحزبية والسياسية. ويبدو على هذا الصعيد أن الرهان على الحراك الاقليمي، لا يبشر بالخير على ضوء الحديث الذي برز امس، عن خلاف اميركي - فرنسي خلال اجتماع اللجنة الدولية الخماسية في نيويورك، والتي لن تكون لمصلحة لبنان اطلاقاً.
في الواقع كل شيء مُعرقل، حتى طرح رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الحواري لم يرسُ عند رصيف الاطراف السياسية والكتل النيابية، التي رفعت سقف المواجهة معهُ، من خلال رفضها للحوار، حتى الموفد الفرنسي جان ايف لودريان حزم حقائبه وغادر لبنان، وفق معلومات ترجّح انّهُ سيبدل موقفه من العودة في نهاية الشهر الجاري، كون الارادة الداخلية معطلة، وهناك انعدام في الجديّة والصرامة لدى اللبنانيين ليكونوا مدخلاً للانقاذ عبر توافق وطني جامع.
اما على ضفة التيّار الوطني الحر وحزب الله، سُرب الى العلن من اروقة الاجتماعات الحزبية الداخلية، اجواء تخبط وحديّة في الموقف بين الفريقين، على خلفية موضوع الصندوق الائتماني، بحيث يشهد الملف رفضاً من قبل رئيس المجلس، على اعتبار انهُ يحدّ من صلاحيات وزارة المال المحسوبة على حركة امل، فيما امتنعت اوساط التيار والحزب لدى اتصال وكالة "اخبار اليوم"، معهما عن الدخول في التفاصيل الدقيقة.