اسرار وراء زيارة باسيل لبلدات عكارية كشَدرا وعَندْقِت؟
محاولة لشد عصب التياريين بعد التململ في الشارع المسيحي
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
جولات النائب جبران باسيل وبرفقة "عمه" الرئيس السابق ميشال عون، الى المناطق اللبنانية اذ باتت أقرب إلى الاستعراض حيث تغيب الاستقبالات الشعبية الحاشدة، في وقت يؤكد فيه المراقبون وجود حالة احباط لدى مسيحيي التيّار، سواء في عكار - التي يزورانها غدا- وغيرها، لا سيما في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة وتملمُل الشارع المسيحي، لذلك ربما يصرّ باسيل على اصطحاب الرئيس عون في جولاته الشعبوية وسهراته الحزبية لشد عصب التياريين بعدما فقد السيطرة على اغلبيتهم.
على اية حال، يزور باسيل وعون يوم غد عكار، تحديداً بلدات رحبة، شدرا وعندقت، ويختتمان جولتهما بلقاء شعبي في معمل الحرير في القبيات، وقد رجحت مصادر متابعة عبر وكالة "اخبار اليوم" انّ يستغل عون وباسيل وجودهما على تخوم المعابر غير الشرعية، بهدف تجديد اطلاق الاتهامات على الجيش وقائده من جهة تقصيرهما في عملية ضبطها.
وتشير المصادر المتابعة الى ان باسيل يصور نفسه دائما محارباً للفساد ومطالباً بالتغيير، مصوباً على قائد الجيش العماد جوزاف عون، ويترك السياسيين الذين تشارك معهم في الحكم والصفقات، وهو لم يتوانَ ولن يزيح عن اجندة تحريض جمهوره على المؤسسة العسكرية، دون التحرك الفعلي لايجاد حلّ لهذا الملف او حتّى مد يدّ المساعدة. في المقابل، يقوم الجيش بخطوات كبيرة تُثبت زيف الاتهامات، في وقت تعززت صورة قائده كرجل دولة يقدّم المصلحة العامة للوطن على مصلحته الشخصية، حيث إهتمامه الحالي – كما يردد دائما اكان امام العسكريين او زوار اليرزة- محصور بمواجهة مدّ النزوح السوري، لا سيما على صعيد الاستقرار العام، الذي يتطلب بطبيعة الحال مزيداً من الجهد والتضحيات.
رغم اعلان العماد عون، انه غير معني بالمعركة الرئاسية لا من قريب ولا من بعيد، الا انّ جهوده الوطنية على رأس المؤسسة العسكرية، تضعه في مقدمة المؤهلين لتبؤ الرئاسة، وكان عون رد على منتقديه امس من دون أن يسميهم (التيار الوطني الحر) خلال افتتاحه لشبكة طرقات في جرود منطقة الهرمل، والتي من شأنها انّ تُسهل مكافحة تهريب الاشخاص غير الشرعيين على الحدود، معتبراً أنّهم يميتون الوطن من أجل مصالحهم مقابل الجيش الذي تهمه مصلحة الوطن.