أمطار وهزّات خفيفة... هل يكون تشرين الأول شهر الزّحف الدولي الى لبنان بالمساعدات؟ | أخبار اليوم

أمطار وهزّات خفيفة... هل يكون تشرين الأول شهر الزّحف الدولي الى لبنان بالمساعدات؟

انطون الفتى | الإثنين 25 سبتمبر 2023

عطية: لدينا نسبة معيّنة من المباني المهدّدة بالانهيار والسقوط

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

صحيح أن لا شيء يؤكد أن الكوارث الطبيعية التي حصلت في اليونان، أو تركيا، أو بلغاريا، أو ليبيا... ستحصل في لبنان حتماً. ولكن لا شيء يؤكد أنها لن تحصل هنا أبداً.

فانتظار ما توفّره الأرصاد الجوية من معلومات ومعطيات، وما إذا كان المُنخفض أو الاضطراب الجوّي هذا أو ذاك سيكون قوياً أو لا، بات من أساسيات يومياتنا، وذلك الى جانب مراقبة آثار ونتائج الانهيار السياسي، والاقتصادي، والحياتي.

 

زحف؟

أمطار تشرين "على الأبواب"، كما تُظهر بعض المعطيات حتى الساعة. وأيام المتساقطات ستكون متكرّرة خلال الشهر القادم، بحسب بعض التوقّعات الجوية بعيدة المدى (التي لا يمكن الرّكون إليها منذ الآن، والتي لا يمكن إهمالها بالمُطلَق). فما هي التحضيرات اللبنانية حتى لا يكون تشرين الأول القادم، شهر "الزّحف" الدولي الى لبنان، بالمساعدات التي تُقدَّم بعد كوارث؟

 

وبدأ العمل؟...

أكد رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب سجيع عطية أن "العمل بدأ بالفعل. فوزارة الأشغال والداخلية أصدرتا التعاميم اللازمة، وبدأت البلديات العمل في المناطق على مستوى تنظيف الأقنية، وجوانب الطُّرُق، على قدر المستطاع طبعاً. وأما مدى فاعلية هذا العمل، فلا يمكن أن نؤكدها بالكامل منذ الآن".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "صعوبة مطالبة البلديات بمجهود إضافي، سواء في مدى قريب أو بعيد. فنقص التمويل هو عائق أساسي وكبير، ولا يمكن لأحد أن يفعل الكثير من دون مال. وبالتالي، لا بدّ من زيادة ميزانية البلديات تمهيداً لتمكينها من القيام بمجهود أكبر في المستقبل. فانهيار العملة أثّر كثيراً على إنتاجية البلديات".

 

هزّات خفيفة

وشدّد عطية على أن "مُضاعفة ميزانية البلديات هي حلّ الحدّ الأدنى، وهذا بمعزل عن صعوبات توفير المصادر لتلك الزيادة، وعن الكميات اللازمة في هذا الإطار".

وردّاً على سؤال حول إمكانية توفير وتمويل خطة تواكب أي نتائج قاسية مُحتملة للتغيّر المناخي خلال موسم الشتاء القادم، أجاب:"يُتَّخَذ في لبنان حالياً احتياطات إضافية على مستوى زيادة إمكانيات الإغاثة".

وختم:"الخوف الأساسي خلال الشتاء القادم ليس من السيول، بل من الهزّات الخفيفة التي تحصل، إذ لدينا نسبة معيّنة من المباني المهدّدة بالانهيار والسقوط على مستوى لبنان. وبالتالي، الخوف الأساسي هو من أن تتسبّب أي هزّة أرضية قوية أكثر من المُعتاد بكارثة. نتمنى أن لا نصل الى تلك المشاكل طبعاً، خصوصاً أن نقص وغياب التمويل هو العائق الأساسي للقيام بخطوات احتياطية عدّة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار