انحراف "طوفان الاقصى" جنوباً: الجيش رفع كامل جهوزيته للتصدي لهُ

انحراف "طوفان الاقصى" جنوباً: الجيش رفع كامل جهوزيته للتصدي لهُ
اللبنانيون يعيشون هاجس تطور الامور الى الاسوأ وفتح المزيد من الجبهات عليهم

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"

تتجه الانظار اليوم إلى تحركات حزب الله، وذلك بعد الصفعة القوية التي تلقتها اسرائيل من مقاتلي حركة حماس عقب عملية "طوفان الاقصى" وسط تخوف لبناني من اغراق البلد في حرب جديدة لا يمكن تحملها.
في هذا الوقت اكتفى الحزب بقصف ثلاثة مواقع اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فيما الرد الاسرائيلي اتى بالحجم نفسه، عبر قصف مدفعي رداً على مصدر إطلاق القذائف من الأراضي اللبنانية، في سيناريو يقوم به الحزب عند كل مواجهة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية لحفاظ ماء وجهه امامها، انطلاقاً من معادلة وحدة الساحات.
وليس خفياً ان اللبنانيين يعيشون هاجساً كبيراً من تطور الامور الى الاسوأ، ومن فتح جبهة شمال اسرائيل، واذ تتوقف مصادر دبلوماسية مليّاً أمام التطور النوعي في شكل العمليات العسكرية الجارية في غزة، سيما انه قد تقود نشوة الانتصار الحزب نحو التصعيد اكثر مع اسرائيل.
وفي هذا الاطار، تكشف المصادر عبر وكالة "اخبار اليوم" انّ حكومة لبنان تلقت من دول غربية مؤثرة تحذيرات شديدة اللهجة من انعكاسات اي معادلة جديدة يقوم بها حزب الله لربط لبنان بما يجري في الاراضي المحتلة، علماً ان البيت الابيض قد رسم خطوطا حمراء، محذراً من فتح جبهة الجنوب.
لكن في ظل هذه الاجواء، والمتابعة الدقيقة للحدث، تعتبر جهة امنية في تصريح خاص الى "اخبار اليوم"، انّ احداً لن يدخل في الحرب مع اسرائيل من بابها الواسع، لكن في طبيعة الحال انطلاقاً من دور الجيش اللبناني المخول حماية اراضي لبنان من اية مخاطر قد تُحدق به، نظم انتشاراً يحفظ الدور الذي يتيح له مواجهة أي عدوان تقوم به اسرائيل على الجنوب، ورفع كامل قوته وجهوزيته على هذا الصعيد.
واوضحت الجهة الامنية، ان الجيش اتخذ كل الاجراءات والتدابير اللازمة في اطار السياسة الدفاعية عن الحدود والمناطق اللبنانية بكل ما يقتضي الامر من حزم وتشدد، لرد أي تداعيات يمكن ان تحصل في اتجاه الداخل اللبناني، لكن دائما ضمن الاطار الدفاعي عن لبنان، وبالتالي هو ليس معنيا بأي تطور يحصل خارج الحدود.