ماكرون يحثّ إسرائيل على التزام حماية المدنيين ويدعو "حزب الله" إلى تجنيب لبنان الانهيار التام
ماذا عن لقاءاته مع الرؤساء العرب؟
قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة الى تضامنه التام مع إسرائيل في هذه المحنة، فإن فرنسا لديها رهائن فرنسيون البعض منهم قُتل، وعدد الضحايا من أصحاب الجنسية المزدوجة الفرنسية الإسرائيلية يزداد. وأوضح أن الرئيس الفرنسي قال إن من واجب إسرائيل احترام القانون الدولي الإنساني في غزة التي تعتبر أرضاً محتلة. وفي هذا الإطار، فإن إسرائيل لديها واجبات ترتبها اتفاقية جنيف بالنسبة للاحتلال لتجنيب المدنيين وحمايتهم.
هذا ما أكده الرئيس ماكرون لرئيس الحكومة الإسرائيلية أمس من أجل تجنّب تصعيد يشعل المنطقة. لذا أجرى الرئيس الفرنسي اتصالين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أكد له استعداده لتسهيل خروج المواطنين الأجانب العالقين في غزة، وأنه رغم اعتبارات سياسية خاصة بمصر، تجعله يرفض فتح ممر رفح، لكنه مستعد للمساعدة في عمليات إنسانية تقوم بها الأمم المتحدة في غزة للأونروا، فاقترح عليه الرئيس الفرنسي العمل المشترك لمساعدة العمليات الإنسانية للأونروا.
وقد أجرى الرئيس الفرنسي مشاورات واسعة مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي.
وأشار المسؤول الفرنسي في اتصال مع الصحافيين الأجانب في فرنسا إلى أن الرئيس الفرنسي سيتصل بالرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي. وقال إنه من المهم أن تتوقف إيران عن زيادة التصعيد مع "حزب الله" ومجموعات داعمة لحماس في إسرائيل والتوقف عن دعمها العملي. والرسالة الفرنسية للرئيس الإيراني هي أن من مصلحته والمصلحة المشتركة للمنطقة بأسرها أن تسهم إيران في وقف التصعيد واشتعال المنطقة من أجل أمن الجميع. ولدى ايران دور سلبي جداً حالياً في المنطقة، وبإمكان هذا النظام أن يلعب دوراً إيجابياً بالتوقف عن دعم حماس.
وقد أخذت فرنسا علما بتصريحات الإيرانيين أن ليس لديهم علاقة بعملية حماس. وفرنسا قالت للمسؤولين اللبنانيين إن على "حزب الله" أن يبقى خارج الحرب لتجنيب لبنان الانهيار التام. وسيلتقي الرئيس الفرنسي في الأسبوع الطالع العاهل الأردني الملك عبد الله ويناقش معه الأوضاع.