فرنسا تحذّر: تلويح بضربة استباقية للبنان | أخبار اليوم

فرنسا تحذّر: تلويح بضربة استباقية للبنان

| الإثنين 16 أكتوبر 2023

فرنسا تحذّر: تلويح بضربة استباقية للبنان
المسيّرات الإسرائيلية تقترب من مطار بيروت للمرة الاولى

ليل الأحد كان كما نهاره ومساءه. استمر التوتر في الجنوب اللبناني، خصوصاً بعد إقدام قوات العدو الإسرائيلي على تنفيذ عمليات قصف باتجاه الأراضي اللبنانية. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن أن مسيّرات تابعة له تشن غارات على مواقع تابعة لحزب الله. وإثر شن قوات العدو ضربات على منطقة البلاط، الواقعة بين بلدتي الضهيرة ومروحين، أفيد عن "إصابة 3 عسكريين من الجيش اللبناني، وصفت إصابتهم بالطفيفة جراء غارة الطيران المعادي بالقرب من موقعهم في المنطقة".

وقبيل منتصف الليل، أفادت معلومات لـ"المدن" بأن مسيّرة إسرائيلية أغارت بصاروخين على هدفٍ في تلة العويضة غربي كفركلا قرب مركز للجيش اللبناني من دون وقوع إصابات. كما حلّقت الطائرات الحربية الإسرائيلية على علو منخفض في الأجواء اللبنانية، وصولاً إلى مدينتي صيدا وبيروت، ونفذت غارات وهمية.
وتحدثت معلومات عن أن إحدى طائرات الاستطلاع الإسرائيلية المتقدمة قد اقتربت من منطقة الطيران في محيط مطار بيروت. وهذه المرّة الأولى التي يسجّل فيها مثل هذا الحادث. بالتزامن، كان حزب الله يعمل على استهداف مستوطنة المطلة بالقذائف الصاروخية.

ضربة استباقية؟
الأحداث المتوترة في جنوب لبنان كانت محط انتقادات إسرائيلية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث تعالت صرخات مواطنين ومحللين سياسيين داخل الكيان المحتل لإدانة نتنياهو، وعدم قدرته على الرد على حزب الله، الذي يستمر في ضرب اسرائيل منذ أسبوع من دون أي ردع. أما الردّ داخل الكيان على هذه الانتقادات، فكان من خلال تسريبات إعلامية تشير إلى التفكير بالاستعداد لشنّ ضربة استباقية في الشمال.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلامية عديدة عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله: "مررنا رسالة عبر واشنطن أننا سندمر لبنان إذا استمر حزب الله بالتصعيد". وقال المصدر: "حزب الله يسعى من خلال التصعيد للإدعاء أنه لا يتخلى عن الفلسطينيين". فيما أشار متحدث عسكري إسرائيلي، إلى أن "حزب الله يعمل على تصعيد الوضع على الحدود اللبنانية لإعاقة الهجوم على غزة". وقال أنّ: "حزب الله يعمل على جر إسرائيل إلى حرب أخرى، ويشكل خطراً على لبنان".

تحذير فرنسي
قصر الإليزيه، أعلن أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذّر نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي من أي تصعيد أو توسيع للنزاع بين إسرائيل وحماس خصوصاً في لبنان". وهنا تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستزور لبنان للبحث في خفض التصعيد، كما أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيزور لبنان للغاية عينها.

وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، أشار إلى أن "الاتصالات الدبلوماسية قائمة وهناك مباحثات حول ما يحصل في غزة. ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يتابع الموضوع. وسأجتمع الاثنين مع سفراء الدول الخمس الكبرى، ويوم الثلاثاء سأجتمع مع وزراء اليونيفيل". ولفت بو حبيب، في حديث لـ"الجديد"، إلى أن "الضغوط تمارس على لبنان لعدم فتح جبهة من الداخل وهناك اتصالات يتلقاها الرئيسين بري وميقاتي بهذا الصدد. ويجب الضغط على العدو الاسرائيلي لوقف التصعيد في غزة". وذكر أن "حماس قادرة على الصمود لأشهر. وبين لبنان والعدو الاسرائيلي يوجد توازن رعب، ونرفض أن يلحق بلبنان أي أذى".

جنبلاط وبرّي
في التحركات السياسية أيضاً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، بحضور رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، والوزير السابق غازي العريضي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة، على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة.

وبعد اللقاء تحدث النائب السابق وليد جنبلاط: "لقد بحثت مع الرئيس نبيه بري التطورات الجارية". وقال:" نتمنى طبعاً أن يبقى لبنان خارج هذه الدائرة، إلا إذا أصر العدو الإسرائيلي على الاعتداء. سياستنا في الأساس كانت عدم الاعتداء، لكن نلاحظ الاعتداء وراء الاعتداء في كل يوم من قبل إسرائيل". وأضاف: "إن ما يجري رهيب. ينسى البعض القضية الأساس، وينسى البعض المشروع الأساس الذي جميع العرب، وتقريباً كل العالم وافق عليه نظرياً، وهو حل الدولتين".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار