قائد الجيش رئيساً لتحصين "الوحدة الوطنية" من "طوفان الاقصى"!
هل يطرح الموفد القطري على الحزب تحريك الجمود الرئاسي؟!
شادي هيلانة- "أخبار اليوم"
حتّى اللحظة لم يُبادر حزب الله الى اشعال جبهة الجنوب على مصراعيها، ولكن في اية لحظة قد تتحول هذه المناوشات على الحدود إلى حرب دامية لن يتحملها لبنان المنهار. لذا كل الأنظار شاخصة راهناً على الحزب، ففتيل الشرارة بيده لجهة انخراطه في المواجهة او عدمه، لا سيما في ظل ما نسمعه بوضوح من كلام مسؤوليه عن أن الحزب لا يقف على الحياد في هذه المواجهة اطلاقاً.
وقبل الوصول الى فتح علني وشامل لجبهة الجنوب، وتجرع الكأس المرّ، يشير مطلعون، الى انّ الاولوية الوطنية تدعو اللبنانيين الى التكاتف لايجاد نقاط مشتركة، ومن ابرزها الاسراع في انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية، من دون تلكؤ او تأخير، لا سيما ان "طوفان الاقصى" والحرب على غزة، واحتمال دخول الحزب على خط المواجهة، يحتم اخراج الاستحقاق الرئاسي من الثلاجة، من اجل تحصين الساحة الداخلية في مواجهة أصعب السيناريوهات وأقصاها.
في المقابل، ثمّة من يعتقد ان الأحداث الدراماتيكية والخطيرة، يجب أن تسرّع المسار الرئاسي، الذي من الخطأ تجميده او وضعه جانباً في انتظار تطورات غزّة.
وفي هذا الاطار، يقول العارفون ان وقائع كثيرة تدل أن قائد الجيش جوزاف عون وحده يستطيع تحقيق حدّ ادنى من الوحدة الوطنية تتيح لهُ تولي الرئاسة، وذلك ايضا استباقاً للفراغ على رأس المؤسسة العسكرية بعد احالته الى التقاعد في العاشر من كانون الثاني المقبل، في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.
الى ذلك، تشير معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، الى إن الموفد القطري جاسم آل ثاني، قد يطرح على الحزب، تحريك الجمود الرئاسي وتسريع وتيرته، وسط مخاوف من انزلاق الامور الى حرب مفتوحة، ومن المرجح ان يقترح المضي بعون رئيساً، على اعتبار انهُ الانسب في مرحلة "طوفان الاقصى" التدميرية، بما يملكه من قناعة وطنية وقومية، انطلاقاً من المعادلة الذهبية "جيش وشعب ومقاومة".