مجزرة "المعمداني" تابع.. ماذا عن اصابة رهبان في كنيسة مجاورة للمستشفى؟
موقف بايدن الداعم بشكل مطلق لاسرائيل جاء صادما
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
مع دخول حرب "السيوف الحديدية" على غزة يومها الحادي عشر، لم تكبح آلة الحرب الاسرائيلية عطشها الدموي، على الرغم من إرتكاب جريمة موصوفة عبر استهداف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، موقعة خلالها اكثر من ٥٠٠ ضحية.
انها جريمة تلخص البطش الاسرائيلي وتوصفه بـ"أسوأ الجزارين" في التاريخ، حيث انّ اسرائيل بذريعة القضاء على حماس، تذبح كل سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، ونصفهم من الأطفال.
وما لم يركز عليه الاعلام بشأن المستشفى المعمداني، انه يعد أحد أقدم مستشفيات قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، يقع في شمال مدينة غزة ويعالج اكثر من 45 الف شخص سنوياً. وكان مستمرا في العمل حتى الساعة السابعة إلا دقيقة واحدة، عندما أطاحت به وبالموجودين فيه من مرضى ولاجئين وطواقم طبية، قذيفة مدمرة مزقت اجسادهم جعلتهم اشلاء محترقة، حصدت مئات القتلى والجرحى، وكثر لا يزالون تحت الانقاض.
علما ان مدنيين فلسطينيين كانوا قد احتموا في المستشفى باعتباره آمن من القصف انطلاقا مما نصت عليه اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب 1949.
ولكن يبدو ان السيوف الاسرائيلية بتفننها في الاجرام لم تكتف عند هذا الحدّ، بحيث استهدفت ايضا كنيسة تابعة للمذهب المعمداني، تقع بمقربة من المستشفى التي تعمدت بالدم والنار، وترجح المعلومات لوكالة "اخبار اليوم"، وقوع اصابات في صفوف عدد من الرهبان بين قتيل وجريح، تابعين للكنيسة الانجليكانية، وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات توثق الجريمة، وكأن القدر الاسود لحق هؤلاء الرهبان، وتقول المعلومات ايضاً انهم كانوا يعاينون الجرحى بإستمرار، عقب القصف الاسرائيلي الدائر في غزّة.
وفي وقت تمحورت التحليلات والتكهنات، ان هذه المجزرة المروعة قد تكون سبباً لوقف العملية العسكرية الاسرائيلية والاجتياح البرّي المرجح على القطاع ، كونها تحرج الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الرأي الغربي والعربي، الّا انّ موقف الاخير الذي وصل صباحا الى تل ابيب جاء صادماً، حيث اعلن دعما مطلقا لحكومة اسرائيل، اذ قال: انه يوفر كل ما لديه من احتياجاتها، محملا المسؤولية لواقعة مستشفى المعمداني للفصائل الفلسطينية، بالدرجة الاولى حركة حماس.