"البرتقالي" يطلق لجنته لنازحي الجنوب وباشرت امس عملها
"التيار الوطني الحر": جولة باسيل للتشاور والتضامن في حال اندلاع الحرب
علي ضاحي- الديار
فيما اهتمام جميع القوى في لبنان منصب على جبهة الجنوب مع استمرار التصعيد فيها وضبابية المشهد وهل سيتطور الى حرب مفتوحة مع توسع العمليات الصهيونية العداونية في غزة، لفت إعلان "التيار الوطني الحر" ان رئيسه النائب جبران باسيل في صدد إجراء جولة لقاءات مع عدد من القوى السياسية وانه سيستهلها بلقاءين مع الرئيس نجيب ميقاتي ومع النائب السابق وليد جنبلاط.
وفي السياق تكشف اوساط قيادية رفيعة المستوى في "التيار الوطني الحر" لـ "الديار" ان الزيارات تأتي في توقيت حرج وحساس من عمر البلد، وعندما يكون البلد في خطر ومتأت من العدو، لا يمكننا ان نكون على الحياد ونحن معنيون بالمواجهة على طريقنا وضمن امكاناتنا المدنية والسياسية واللوجستية.
وتلفت الاوساط الى ان اللقاءات التي بدأها امس الوزير باسيل وشملت الرئيس ميقاتي والوزير جنبلاط، تصب في إطار تحصين الساحة الداخلية والتفاهم والتشاور في كيفية التعاطي الداخلي مع اي سيناريو لحرب قد تندلع في الجنوب، وتتمدد الى لبنان بسبب التطورات في غزة واصرار العدو الاسرائيلي على ارتكاب مجازره وسياسة الابادة الجماعية بعد الهزيمة التي مني بها في غلاف غزة.
وتكشف الاوساط عن لقاءات اخرى، وسيعلن عنها تباعاً وليس من مانع ان تشمل الجميع، الا من لا يريد رؤيتنا.
وتضيف :"بات معروفاً عند اللبنانيين من لا يريد التفاهم واللقاءات ويطلق خطابات عنصرية وطائفية وفي توقيت حساس ويطلق تصريحات من شأنها ان تثير حساسية، وان تغضب جزءاً لا يستهان به من اللبنانيين"!
وتكشف الاوساط ان باسيل يستكمل لقاءاته عند الساعة 11 ونصف من ظهر اليوم بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتشير الى ان الاتصال الذي اجراه باسيل وكشف عنه امس بالامين العام لحزب الله السيد جسن نصرالله يصب في إطار التشاور والتباحث في التطورات المحلية وما يجري على الحدود الجنوبية وغزة.
وتلمح الاوساط الى ان اللقاءات قد تشمل النائب طوني فرنجية وكذلك النائب فيصل كرامي والطاشناق وغيرهم.
في المقابل تؤكد اوساط سياسية في 8 آذار ان جولة باسيل على اهميتها من ناحية التوقيت وبعد الخطاب الايجابي الذي اطلقه باسيل في بداية العدوان الصهيوني على غزة، تأتي في سياق اثبات الوجود السياسي واللحاق بكل القوى التي اعلنت تضامنها مع المقاومة وحزب الله واستعدادها للتعاون في مجال النزوح على غرار جنبلاط وكرامي وطوني فرنجية.
وفي ملف النزوح، تكشف اوساط قيادية في "التيار البرتقالي" ومعنية بالملف لـ "الديار"، ان باسيل شكل لجنة لمتابعة ملف النزوح يوم الجمعة الماضي وعقدت اللجنة اجتماعها الاول امس.
وتكشف الاوساط ان اللجنة ستتعاطى مع ملف النزوح الجنوبي، ووفق ما تعاملت معه في العام 2006 وبعد حرب تموز. وهي تقوم بوضع الآلية لاستقبال اكبر عدد من نازحي الجنوب في الاديرة والمدارس والمنازل والشقق المتوافرة وفي المناطق الآمنة والتي ينشط فيها "التيار".
وتؤكد الاوساط ان في الاستراتيجيا نحن وحزب الله في خندق واحد، وفي ملف النزوح نحن واياه على خط واحد، ولا يمكن الا القيام بما يلزم في حال، لا سمح الله، وقعت الحرب الشاملة .