رفع العقوبات الاممية عن ايران اجراء تلقائي... ولكن! | أخبار اليوم

رفع العقوبات الاممية عن ايران اجراء تلقائي... ولكن!

عمر الراسي | الثلاثاء 24 أكتوبر 2023

رفع العقوبات الاممية عن ايران اجراء تلقائي... ولكن!

مصادر ديبلوماسية: الاختلاف العقائدي بين طهران وحماس يبعد الحرب الشاملة

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

في توقيت لافت ودقيق، يأتي بالتزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رفعت الامم المتحدة العقوبات الأممية عن إيران بالكامل وفقا لما يسمى "اليوم الانتقالي في الاتفاق النووي" المحدد في 28 تشرين الأول عام 2023، إذ أكد مجلس الأمن رسميا رفع الحظر الصاروخي عن طهران وفقا للقرار 2231 الدولي.

وتزامن هذا القرار مع  تهديدات إيرانية، بالدخول في الحرب ضد إسرائيل.

في المقابل، تعهدت 45 دولة بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين -في بيان مشترك- بالتمسك بالحظر التسليحي على طهران إلى جانب قيام كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا بفرض عقوبات جديدة تستهدف الملف النووي وبرنامجي الصواريخ الباليستية والمسيرات الإيرانية، مما تسبب في انتقادات إيرانية وصينية.

وتفيد اوساط ديبلوماسية ان العقوبات الأممية على برنامج طهران الباليستي قد انتهت بالفعل وفقا للقرار 2231 (14 تموز 2015) وتأكيد مجلس الأمن الدولي، حيث ينص القرار على ان يوم الانتقال يكون بعد انقضاء ثماني سنوات من يوم اعتماد الخطة أو بعد أن يتلقى مجلس الأمن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تفيد فيه بأن الوكالة قد توصلت إلى الاستنتاج العام بأن جميع المواد النووية في إيران لا تزال تُستخدم في الأنشطة السلمية.

و اعتبرت هذه الاوساط، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هذا الاجراء قد يكون روتينيا، لكنه لا ينفصل عن مباحثات التسوية القائمة في المنطقة بغض النظر على حرب غزة المستجدة وما سيصدر عنها.

وذكرت ان هذه المباحثات كانت قد انطلقت منذ ما قبل عملية طوفان الاقصى، وكان الايرانيون على خطها، كاشفة ان ايران منذ 7 تشرين الاول الجاري، كانت قد قدمت ضمانات الى الجانبين الاميركي والاسرائيلي بان توغلها في الحرب سيكون في حده الادنى، لا سيما لناحية الدخول على الخط مباشرة او تحريك الاذرع الشيعية لاشعال اكثر من جبهة.

وفي هذا السياق، قالت الاوساط عينها: صحيح ان ايران هي بطبيعة الحال الى جانب الفلسطينيين وحماس انطلاقا من عدائها الى اسرائيل، لكن في الواقع لا بدّ من الاشارة الى الاختلاف العقائدي الطائفي بينها وبين حماس "السّنية، وبالتالي صحيح ان هناك اندفاعة وتمويل وتدريب ولكن حماس ليست تحت لواء راية ولاية الفقيه كـ"الحشد السعبي"، و"الحوثيين"، و"حزب الله".

واذ اعتبرت المصادر ان طهران تأخذ في الاعتبار التطورات الحاصلة في المنطقة على المستوى السياسي والمالي والاقتصادي والنفطي، قالت: لكنها في المقابل ستحصل على "دفعات على الحساب"، علما انه على وقع الحرب في غزة ستكون وتيرتها اسرع!
واشارت الاوساط عينها الى ان القرار هو بداية لمسار طويل، ولا يعني ان الحل غدا، بل بداية تسوية ستكون ايران جزء منها.

للاطلاع على تفاصيل القرار اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة