مراهقو الكراسي يمرّرون المرحلة "بالقهوة" و"الصبحيات" وأما خريطة لبنان فحيث لا يدرون! | أخبار اليوم

مراهقو الكراسي يمرّرون المرحلة "بالقهوة" و"الصبحيات" وأما خريطة لبنان فحيث لا يدرون!

انطون الفتى | الخميس 26 أكتوبر 2023

نادر: دخول حاملات الطائرات الأميركية والقطع البريطانية ليس مسألة ارتجالية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

رغم أن الرئاسة في لبنان، وتشكيل حكومة جديدة، هما من أكثر الأمور الملحّة، إلا أن كل التحرّكات والزيارات الداخلية تبدو "قاصرة" أمام ما يجري في المنطقة، خصوصاً أن لا طرف لبنانياً قادراً على الإمساك بخيوط الرّبط والحلّ، حتى في أبسط الشؤون اللبنانية.

 

غير واضح

فما يحصل حالياً، يجعل تمديد مهمة قوات "يونيفيل" في لبنان مستقبلاً، والالتزامات المحلية والدولية في هذا الشأن، أمام الكثير من الاحتمالات غير المعلومة منذ الآن. هذا فضلاً عن أن الأفكار الفرنسية حول "تحالف دولي" يحارب حركة "حماس"، وإمكانية إدخال قوات دولية الى قطاع غزة، أو غيرها من الاحتمالات، تجعل لبنان والمنطقة أمام منعطف جديد، لا يُشبه شيئاً قديماً، حتى ولو كان غير واضح بَعْد الآن.

 

في وقت سريع

شدّد العميد المتقاعد جورج نادر على أن "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، سيحلّان معظم المشاكل التي يمرّ بها لبنان حالياً، وتلك التي سيواجهها لاحقاً. ولو كانت توجد ذرّة من الكرامة لدى المسؤولين المحليّين، لكانوا اجتمعوا اليوم لانتخاب رئيس، ولتكليف رئيس لحكومة جديدة، ولتشكيلها في وقت سريع جدّاً".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "توسيع التحالف ضد "داعش" ليشمل حركة "حماس" لن ينجح، لأن هناك فارقاً بينهما. فـ "داعش" منظمة إرهابية إيديولوجية انتشرت في كل الدول العربية، وذبحت العرب والمسلمين، وهي خطر عليهم أولاً. وأما "حماس"، فهي حركة تحصر نشاطها بالأراضي المحتلة من حيث المبدأ. وبالتالي، لا يمكن الجمع بينهما، طالما أن "حماس" تدافع عن أرضها المحتلة والمحاصرة، وهو ما يعني أنه لا يمكن محاربتها لتلك الأسباب، خصوصاً أنها تمثّل أكثر من 70 في المئة من الشعب الفلسطيني، حتى ولو رفض البعض الاعتراف بذلك".

وأضاف:"أي تحالف دولي ضدّ "حماس" لن تدعمه الدول العربية أيضاً، لأنها غير قادرة على أن تسير ضدّ شعوبها بهذا الشكل. فالشعوب العربية تدعم "حماس"، وذلك على عكس الحكومات العربية".

 

لبنان؟

وأوضح نادر أن "تداعيات ما يجري في غزة كبيرة على لبنان. فلا طرف داخلياً يحترم القرار 1701 منذ أسبوعَيْن. والأخطر من كل شيء هو أنه لم يَعُد "حزب الله" وحيداً في الجنوب كمجموعة لبنانية تعمل من داخل الأراضي اللبنانية. فـ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجماعة الإسلامية" وغيرها من التنظيمات والجهات اللبنانية وغير اللبنانية باتت ناشطة في جنوب لبنان، وهذا يُعيدنا الى ما قبل عام 1975، ويشير الى أن القرار 1701 سقط".

وتابع:"عدم احترام الـ 1701 خطير جداً. وإذا بقيت الأمور بهذه الوتيرة وانجرّ لبنان الى حرب، فستكون مدمّرة، وستؤسّس لاندلاع حرب أهلية، لأن هناك رأياً عاماً لبنانياً لا يريد الحرب. ففي تلك الحالة، لن يتمكّن الجيش ولا أي جهة أمنية رسمية من منع أي مواطن من حمل السلاح لحماية منطقته ولممارسة الأمن الذاتي، وذلك لأن لا أحد يمنع "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وغيرهما من حمل السلاح أيضاً. وهذا خطير لأنه يمسّ بإمكانية استمرارية الدولة والكيان، خصوصاً أن لا مواقف رسمية صارمة تعترض على انخراط تنظيمات فلسطينية بالقتال من جنوب لبنان، أي من أراضٍ لبنانية".

 

قوات دولية؟

وأشار نادر الى أن "إسرائيل لن تقبل إنهاء الحرب بإدخال قوات دولية الى قطاع غزة. فهذا سيكون نصراً لـ "حماس"، واعترافاً بسلطتها على القطاع، وستُصبح القوات الدولية قوّة حماية للفلسطينيين تحت سلطة الحركة ("حماس")".

وختم:"لا يمكن استبعاد أي احتمال منذ الآن، في ما يتعلّق بإمكانية أن ترسم حرب غزة الحالية خرائط جديدة لبعض الأماكن في المنطقة. فدخول حاملات الطائرات الأميركية والقطع الحربية البريطانية شرق المتوسط بعد اندلاع الحرب، ليس مسألة ارتجالية طبعاً. فتكلفة حاملة الطائرات كبرى، حتى من دون استخدامها في حرب. وربما هناك ما يُعمَل عليه الآن على مستوى المنطقة، وهو أكبر من أن يكون محصوراً بنُصرَة إسرائيل فقط".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار