ألَم يحن وقت التوقف عن "تغنيج" الاسرائيلي وتلقينه قصاص "الإجر ونص"؟ | أخبار اليوم

ألَم يحن وقت التوقف عن "تغنيج" الاسرائيلي وتلقينه قصاص "الإجر ونص"؟

شادي هيلانة | الجمعة 27 أكتوبر 2023

ألَم يحن وقت التوقف عن "تغنيج" الاسرائيلي وتلقينه قصاص "الإجر ونص"؟

الاحداث الجارية قد تتدرج نحو التصعيد وتفرض حقائق جديدة

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

يبدو انّ شرارة نار الحرب على الجبهة الجنوبية لا تزال مشتعلة، رغم الجهود السياسية المنكبة لتحصين الجبهة الداخلية، الا ان التوتر الذي خلفته عملية "طوفان الاقصى" يفرض نفسه بقوة في لبنان، في وقتٍ ينتظر مناصرو وجمهور "حزب الله" في الضاحية وغيرها من مناطق نفوذه الانتقام من الجيش الاسرائيلي، في ظل سقوط عددٍ كبيرٍ من مقاتلي للحزب، يكاد يلامس الستين شهيداً.

فاتورة الحزب تكبر يوماً بعد يوم، لذا يسأل الكثيرون من جمهور الممانعة: "ألَم يحن وقت وقف "تغنيج" الاسرائيلي، وتلقينه جرعة زائدة من قصاص "الإجر ونص" بعد ؟

انّ شعار "قف على الحيط على رجل ونصف"، استخدمهُ  أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله  في الذكرى الثانية لعملية تحرير الجرود الشرقية، متوجهاً فيها إلى الجنود الإسرائيليين بالوقوف والانتظار طويلاً، الامر الذي كان قد اثار ردوداً ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التهكم على العدو الاسرائيلي.

واللافت هنا، بحسب الخبراء العسكريين انّ الحزب لغاية اللحظة لم يفعل شيئاً للحد من خسائره، وانّ المناوشات وفق معادلة قواعد الاشتباك سوف تكون موجعة لهُ من جهة قصف وقتل عناصره، بحيث يضطر مقاتلو الحزب الى الاقتراب من الحدود حوالي 2 أو 3 كيلومترات لاطلاق صواريخ الكورنيت، ما يُضيّق من هامش المناورة، ويسمح للاسرائيلي بإطلاق مُسيراته لاستهداف المجموعات المقاتلة.

حتّى الآن، لم يلوّح الحزب بإنخراطه في اطلاق الصواريخ الدقيقة البعيدة المدى، بحيث انّ الظروف لم تسمح بعد بذلك، ويبدو وفق جهات ميدانية، انّ اسرائيل لا تُحسن قراءة الرسائل وليس لديها آذاناً صاغية، فكل ما يجري الآن على الساحة الجنوبية هو تداعيات لحرب غزة لا بدّ منها بالنسبة الى الحزب، كما انّ الاحداث الجارية قد تتدرج نحو التصعيد، وستفرض الحقائق قوّة جديدة، منها تنفيذُ اجتياحٍ الحدود الشمالية لاسرائيل، حينها سنصحو على طوفانٍ من نوع آخر...

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار