انتهى "الاكشين": لا حرب كبرى ولا تحرير للقدس!؟ | أخبار اليوم

انتهى "الاكشين": لا حرب كبرى ولا تحرير للقدس!؟

شادي هيلانة | السبت 04 نوفمبر 2023

انتهى "الاكشين": لا حرب كبرى ولا تحرير للقدس!؟
محور الممانعة بقيادة الحزب ولا تنزال لفصيل سني

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
انتهى الفيلم الترويجي المليء بـ"الاكشين" منذ الاعلان عن خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم الاحد الفائت، بعدما رسم حدود المعركة المضبوطة على الحدود، اذ يقوم الحزب بدور الإسناد والرديف الاستراتيجي للتخفيف عن اهل غزة، فيما الكلام بأنه ترك الاحتمالات مفتوحة رهناً بسلوك الطرفين - الامر الذي يشكل بوصلة ربما لـ "الحرب الكبرى"- يبقى جزءاً من الحرب النفسية المنهجية والحماوة الكلامية ليس اكثر.
وفي الواقع لم يأت امين عام الحزب، بجديد في خطابه لا سيما من ناحية رفع السقوف بوجه اميركا واسرائيل، كما الحلفاء والخصوم، بدا جليا ان قواعد الاشتباكات ستبقى مضبوطة ضمن الـ10 كيلومترات، في سياق القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن الدولي، وهذا ما جاء متماشياً مع الهدوء الايراني النسبي في الايام الاخيرة.
وفي ظل ذلك كله، لم يكن مستغرباً، من نصرالله رفع اصبعه بوجه اميركا واسرائيل من دون تهور، اذ كاد أن يقول ان ما يحصل في غزة شأن فلسطيني وحمساوي حصراً، وبالتالي يتضح أنّ ايران تريد الحفاظ على فصيلها الشيعي في لبنان اي الحزب بقيادة محور الممانعة ودوره في المنطقة، تاركة في الوقت عينه مصير "حماس" للمجهول، من منطلق انها لن تتنازل طوعاً من اجل تسليم فصيل سنّي راية المقاومة، سيما انها تتقاطع معهُ على المصالح فقط.
ويُجمع خبراء ومحللون عسكريون، ان الحزب لا يستطيع خوض او الانخراط بحرب دموية وعبثية، متجاوزا حسابات ومقاسات مشاريع ايران، التي هي في طريقها نحو تتويج المفاوضات النووية، لكنها تنتظر الإخراج المناسب في الشكل والتوقيت، لذا تكتفي برفع شعارات تحرير القدس، وتُنادي برفع الظلم عن الغزاويين فقط، في إحدى أكبر جرائم العصر الحديث واعتاها ظلماً..

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار