الاطباء على جهوزية لمواجهة اي طارئ والعديد من المواد الاولية وصلت الى لبنان | أخبار اليوم

الاطباء على جهوزية لمواجهة اي طارئ والعديد من المواد الاولية وصلت الى لبنان

عمر الراسي | الأربعاء 08 نوفمبر 2023

الاطباء على جهوزية لمواجهة اي طارئ والعديد من المواد الاولية وصلت الى لبنان

بخاش يشرح تفاصيل "خطة الطوارئ الطبية": كل شيء متعلق بحجم الكارثة


عمر الراسي - "أخبار اليوم"

قد يكون اهم ما في خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة، تحسبّاً لأيّ تطوّرات أمنية من الممكن ان تؤدي الى توسع دائرة الحرب، هو الجانب الطبي كونه على تماس مباشر مع انقاذ الارواح وتخفيف الآلام عن المصابين. من هنا تتجه الانظار الى الاطباء ومدى القدرة على تلبية الحاجات.

من جهته، يشرح نقيب الاطباء الدكتور يوسف بخاش، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه في ظل هذه الظروف والتحديات التي نمر بها، كل هيئة او نقابة او وزارة او مؤسسة دولية معنية شعرت من باب المسؤولية ان عليها دور في التحضير لخطة الطوارئ، مع العلم ان كلها تنضوي تحت وزارة الصحة التي تشكل الهيئة التنسيقية بين كل هذه المؤسسات والهيئات.

ويشير الى ان نقابة الاطباء، تمثل القلب النابض للقطاع الصحي، "لذا كان علينا ان نرسم خطة طبية ترتكز على عدة نقاط في مقدمها تنظيم الديموغرافيا الطبية، حيث يعلم الجميع انه في بداية الازمة (في العام 2019) حصلت هجرة للاطباء ولكن البعض منهم عاد في اوائل العام 2023 ، ولكن مع ذلك استمر النقص في عدد من الاختصاصات.

ويلفت بخاش الى ان النقابة اجرت الاحصاءات اللازمة لتحديد الطاقة الطبية الموجودة في الاختصاصات التي تهمنا في مثل هذه الظروف، ومن ابرزها: اطباء التخدير والانعاش، اطباء الطوارئ الذين هم على احتكاك مباشر مع المواطن المصاب، الى جانب اطباء الجراحة العامين والعظام والدماغ والشرايين.. وبالتالي حددنا اعداد الاطباء الموجودين على الاراضي اللبنانيين.

وهل هي كافية؟ يوضح بخاش انه في طب الطوارئ على مساحة لبنان نحن بحاجة الى ما لا يقل عن 400 طبيب، ولكن لا يوجد الا 40 اي 10% من الحاجة، قائلا: على الرغم من هذا النقص رتبنا الوضع بالتعاون مع كل القطاعات والمؤسسات غير الحكومية (صليب احمر واطباء بلا حدود...) ووزارة الصحة، وخلقنا شبكة تواصل على مدار الساعة (24 ساعة على 7 ايام) تتيح نقل مصاب من الجبهة الى مستشفى في العاصمة او اي منطقة اخرى بالاستناد الى معلومات علمية وطبية بحيث تكون الطواقم الطبية جاهزة لتوجيه المريض بشكل سريع نحو المستشفى التي تستطيع استقباله وبالتالي يكون الطاقم الطبي فيها حاضرا لاعطائه الخدمة التي يحتاج اليها. لذلك حتى ولو كان هناك 40 طبيبا فقط، فان تنظيم عملهم بالتوازي مع الصليب الاحمر وكل المؤسسات التي ستعمل على الارض نستطيع استخدام هذه الطاقة لنقدم الخدمات باسرع وقت ممكن لاي مصاب او مريض.

والسؤال الاساسي يبقى عن التمويل؟ يقول بخاش: في نهاية المطاف المسؤولية تقع على عاتق الحكومة، وتحديدا وزارة الصحة التي توصّلت مع مجلس الوزراء الى انشاء صندوق مختص لادارة الكوارث، وقد استعملت الاموال التي كانت رُصِدت سابقا لمعالجة مصابي كورونا، وهي مقدمة من الهيئات والمؤسسات العالمية؟

هل تكفي هذه الاموال؟ يلفت بخاش الى ان كل شيء متعلق بحجم الكارثة وبحجم الطلب، ولكن ايضا منظمة الصحة العالمية نقلت من دبي الى لبنان الكثير من ستوكات المواد الاولية والمستلزمات الطبية في حال حصلت كوارث كالادوية التي تستعمل بحالة الحرب وللامراض المزمنة، وفي الاطار عينه، حصلت وزارة الصحة من مصانع ومؤسسات عالمية على صفيحات ومغروسات تستعمل في ترميم العظام والكمية تكفي لتغطية 5 آلاف مريض.

وفي السياق عينه، يقول بخاش: تبقى هناك حاجة للاموال لتغطية كلفة المستشفى والاستشفاء. ويضيف: باسم اطباء لبنان كافة لن نسأل عن اتعابنا اذا لم تتجاوز الفترة عدة ايام، ولكن اذا تجاوزت الاشهر فاننا سنصبح امام مشكلة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار