بكركي لن تقبل بشغور ماروني ثان .. والحسابات الرئاسية تعرقل التمديد للقائد | أخبار اليوم

بكركي لن تقبل بشغور ماروني ثان .. والحسابات الرئاسية تعرقل التمديد للقائد

| الخميس 09 نوفمبر 2023

بكركي لن تقبل بشغور ماروني ثان .. والحسابات الرئاسية تعرقل التمديد للقائد
"حزب الله" المتحفز لا يريد طمأنة أحد .. ومستعد للمواجهة إذا فرضت


عمر البردان - "اللواء"

إلى جانب ما تضمنته الرسائل التي حملها معه إلى بيروت الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، من دعوة إلى التهدئة على الحدود الجنوبية، والحرص على الالتزام بالقرار 1701، إلا أنها لم تخل من تهديد مبطن بأن لبنان سيدفع ثمن أي خطأ قد يرتكبه "حزب الله"، بتوريط البلد في الحرب، رغم إشارة مستشار الرئيس الأميركي، إلى أن كلاً من لبنان وإسرائيل لا يرغبان بالتصعيد. في ظل حالة من القلق الشديد التي تخيم على المناطق الجنوبية التي تشهد أعمالاً حربية، تنذر بتدهور الأوضاع في أي وقت، بعد صدور تأكيدات من جانب مسؤولي "حزب الله"، بأن الانتقام لجريمة قتل الفتيات الأربع وجدتهن آت لا محالة، وهو ما سيتحدث عنه الأمين العام السيد حسن نصرالله، السبت المقبل، على وقع استمرار المواجهات العسكرية على طول المناطق الحدودية، وسط مؤشرات بمزيد من التصعيد على الجبهة الجنوبية .
ومع تجاوز المواجهات الميدانية على الحدود ، قواعد الاشتباك المعمول بها بين "حزب الله" وإسرائيل، ووسط ترجيحات بأن رد "حزب الله" بات حتمياً ولا مفر منه، إلا أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن زيارة الموفد الأميركي هوكشتاين المفاجئة إلى بيروت، إنما جاءت نتيجة اقتناع بأن "حزب الله" لن يسمح لإسرائيل باستهدافه، وهو على أهبة الاستعداد لمواجهتها، في أي وقت، إذا ما شنت هجوماً على لبنان . ولذلك أراد هوكشتاين بطلب من إدارته، وفي إطار رسالة حملها معه، إبلاغ المسؤولين اللبنانيين، بأن إسرائيل لا تريد التصعيد على الجبهة الجنوبية، وأنه من مصلحة الطرفين اللبناني والإسرائيلي، إبقاء الأمور تحت السيطرة وتجنب أي تصعيد .

وقد جاء بيان السفارة الأميركية في بيروت، عن زيارة هوكشتاين، ليعبر عن هذا التوجه، بالإشارة إلى "اهتمام الولايات المتحدة العميق بلبنان وشعبه خلال هذا الوقت العصيب". واستماعه إلى "مخاوف المسؤولين اللبنانيين وأبلغهم بما تقوم به الولايات المتحدة لمعالجتها". وفي التأكيد على أن "الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع في غزة يتمدد". والتشديد على أن "استعادة الهدوء على طول الحدود الجنوبية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل". وكذلك في تذكير "جميع المحاورين بأن قرار مجلس الأمن 1701 هو أفضل آلية لتحقيق هذا الهدف"، داعياً إلى "تنفيذه بالكامل". رغم أن ما تسرب من معلومات عن زيارة الموفد الأميركي، يشير إلى أن ملف الأسرى الذين تحتجزهم حركة "حماس" لم يغب عن محادثاته في بيروت، توازياً مع ما ذكر عن مفاوضات صعبة تجري بوساطة قطرية، من أجل إفراج "حماس" عن 15 رهينة أجنبية، مقابل وقف العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة، ليومين أو أكثر بقليل .

وإذا كان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، لم يستطع الحصول على ضمانات من القادة والمسؤولين العرب والأجانب الذين التقاهم، بمنع حصول اعتداء إسرائيلي على لبنان، إلا أنه مستمر في مساعيه من أجل بلوغ هذا الهدف، رغم أنه أبلغ زواره أنه في سباق مع الوقت، بحكم أن التصعيد الإسرائيلي في الجنوب، ينذر بأن الأمور ذاهبة نحو الأسوأ، بسبب نوايا إسرائيل العدوانية التي لم تعد خافية على أحد .وفي سياق جهوده الدبلوماسية، لتجنيب لبنان أي مخاطر محتملة. وغداة زيارة الموفد الأميركي هوكشتاين، اجتمع الرئيس ميقاتي مع سفير ايران مجتبى أماني، وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وكان الوضع في الجنوب وسبل التخفيف من التوتر القائم، في صلب الاجتماع، في ظل الدعوات العربية والدولية لإيران، لعدم تحريك جبهة جنوب لبنان من خلال "حزب الله، بالنظر إلى التداعيات الكارثية التي ستحل بالبلد وشعبه . وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنه ستكون للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي سيشارك في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة السعودية الرياض، لقاءات مع عدد من قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية، سعياً من أجل بلورة موقف ضاغط على الولايات المتحدة والغرب لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية .

وقد توقفت أوساط معارضة بقلق شديد أمام "ما يتعرض إليه عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والاجتماعية إلى حملات تخوين يقوم بها الجيش الالكتروني لحزب الله حيث تساق بحق كل صاحب رأي مختلف تهمة العمالة لإسرائيل"، مشيرة إلى أن هذا الموضوع لا يمكن السكوت عنه، ومن شأنه تعريض حياة من يجري تخوينهم للخطر الشديد، في ظل حالة الاحتقان التي يعيشها لبنان . وقد اعتبر "لقاء سيدة الجبل" أن "هذه الحملة، هي تهديد بالقتل يوجه الى كل من تستهدفه"، داعياً "القضاء للتحرك السريع لمحاسبة المشاركين في هذه الحملة، ومن يوجههم لتنفيذها" .
وفي حين تستعجل قيادات سياسية موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، حرصاً على دور الجيش في هذه الظروف الدقيقة، ومن أجل تحصين الوضع الأمني، في مواجهة ما ينتظره لبنان من استحقاقات، إلا أن هناك أطرافاً أساسية لا تريد ذلك، واضعة مصالحها الضيقة وحساباتها الرئاسية قبل مصلحة البلد وشعبه . ولهذا فإن الأمور وفقاً لما تقوله أوساط نيابية بارزة ل "موقع اللواء"، لا زالت معقدة، وليس هناك ما يؤشر حتى الآن إلى إمكانية عقد جلسة تشريعية لهذا الغرض، سيما وأن هناك من يعترض على حصر الجلسة ببند التمديد لقائد الجيش، في انتظار ما ستحمله زيارة وفد كتلة "الجمهورية القوية" إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري . وعلم أن بكركي قد دخلت بثقلها على هذا الملف، وأنها لا يمكن أن تقبل بعدم التمديد للعماد عون، في ظل الشغور الرئاسي القائم .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار