غموض "السيّد" سيفاجئنا السبت!؟
ايران تحجز مكانها في اي تسوية او حل
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
لم يحمل خطاب امين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله في اطلالته الاولى بعد "طوفان الاقصى" (يوم الجمعة الفائت) جديداً على مستوى تصعيد الحرب الجارية من عدمه، كما لم يُغير شيئاً من قواعد الاشتباك بينه وبين إسرائيل على حدود لبنان الجنوبية، فهو من جهة هدد بتوسيع الحرب، في رسالة الى الاسرائيليين والاميركيين اتسمت بمنهجية "الغموض الاستراتيجي".
ويبدو انّ مجريات الاحداث لم تدفع نصر الله الى اعطاء الضوء الاخضر لمناصرة الغزاويين، الامر الذي فسر لدى المراقبين السياسيين، انه يعتمد نهجا لابقاء وزنه الاستراتيجي الحالي محصورا في الهاء العدو على الجبهة الجنوبية. ويسأل هؤلاء المراقبون عما اذا كان لدى نصرالله اية موانع من صنّاع القرار الايرانيين، تحول دون تدخله في هذه الحرب "لكسر رقبة" إسرائيل وتدميرها بالمئة ألف صاروخ التي يؤكد امتلاكها.
وعلى عكس التوقعات جاء الخطاب السابق مُهادنا، وحمل في طياته حذرا شديدا، فلم يكن مخصصاً لاعلان ساعة الصفر وفتح الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية على نطاق واسع، من خارج قواعد الاشتباك، لكنه في المقابل ابقى "فتيل الاستنزاف" قائما ليتحكم به كما يشاء على جبهة الجنوب.
وفي سياق اطلالة "ابو هادي" الثانية، يوم السبت المقبل، بمناسبة "يوم شهيد حزب الله"، ثمة من لم يستبعد اعتماد مضمون الغموض كـ "عنصر المفاجأة"، وبالتالي قصف عمق المدن الاسرائيلية، بتوجيه ضربة استباقية، الأمر الذي يخلق حالة من الإرباك في الجانب الاسرائيلي.
ومن البديهي القول أن الجانبين الاسرائيلي والحمساوي يتسابقان لتحقيق إنتصار وسط دماء ودمار وخسائر بشرية هائلة، ما سيكون له تداعيات استراتيجية على صعيد منطقة الشرق الأوسط. ويأتي ذلك - بحسب معلومات لوكالة "اخبار اليوم"- في وقت ابلغت فيه ايران المجتمع الدولي والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، انها تريد مكانا لها في اي تسوية وحل مقبلين على المنطقة، بعد الانتهاء من " حرب طوفان الاقصى".