التمديد لقائد الجيش من خلال قانون الدفاع... دون خلق اي سابقة | أخبار اليوم

التمديد لقائد الجيش من خلال قانون الدفاع... دون خلق اي سابقة

عمر الراسي | الجمعة 10 نوفمبر 2023

التمديد لقائد الجيش من خلال قانون الدفاع... دون خلق اي سابقة
الملف ليس مرتبطا بالاستحقاق الرئاسي المؤجل الى "ما بعد بعد غزة"!


عمر الراسي - "أخبار اليوم"

جزم مصدر سياسي متابع ان تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون قد حسم، موضحا عبر وكالة "أخبار اليوم" ان المخرج سيكون من خلال قانون الدفاع الوطني الذي يتحدث في اكثر من مادة منه عن تمديد خدمات العسكريين، حيث سيتم الارتكاز عليها من اجل ايجاد فتوى قانونية او مخرج يراعي الاصول دون خلق سابقة تفتح باب للتمديد في اي جهاز امني او اداري آخر.
واعتبر المصدر ان الحرب في عزة قدمت الملفات الامنية على ما سواها من ملفات اخرى، الامر الذي صبّ في خانة بقاء عون في منصبه، انطلاقا من انه "خلال الحروب لا تغيّر القيادات العسكرية"، وهذا ما يجب اعتماده في لبنان في انتظار جلاء صورة الحرب وتداعياتها في غزة.

واذ كشف المصدر ان من بين الرسائل التي حملها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين، خلال زيارته الخاطفة الى بيروت، تأكيده على اهمية بقاء العماد عون في منصبه، اشارة الى انه بالنسبة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فانه متحمس للموضوع، ولا مانع لديه ويدعو الى تقديم الدراسات القانونية وبحث المخارج مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومعلوم في هذا السياق حرص الاخير على الاستقرار في المؤسسة العسكرية.
وفي اطار مواز، اشار المصدر عينه الى ان الاعتبارات الامنية في لبنان والمنطقة والاقليم التي ستفرض بقاء عون في قيادة الجيش، لا تتعلق بالملف الرئاسي، معتبرا ان الاطراف ومن بينها الولايات المتحدة التي تحدثت عن مواصفات او بروفيل، ترى راهانا انها لم تعد قابلة للحياة، فالفترة الفاصلة عن انجاز هذا الاستحقاق اصبحت طويلة، مكررا: لا يمكن البحث في الرئاسة اللبنانية قبل انتهاء الاعمال الحربية في غزة وبلورة التداعيات والتسويات وحسابات الربح والخسارة لهذا الفريق او ذاك.
وتابع: بالتالي في حال لم يحصل التمديد لعون لسبب او لآخر فان حظوظه الرئاسية تبقى قائمة، فهو من بين الاسماء الجدية المطروحة لتولي الرئاسة.

وتعليقا على تركيز التيار الوطني الحر على التمديد، قال المصدر: التشدد يأتي من قبل النائب جبران باسيل حصرا الذي يعتبر ان ازاحة عون عن قيادة الجيش تخسره وهجه، فيصبح ضابطا متقاعدا مثله مثل اي ضابط متقاعد او اي شخص مدني، خصوصا واننا امام مرحلة غير معروفة التفاصيل وتحمل الكثير من الغموض.
واذ اعتبر ان التشدد الذي يبديه باسيل في رفض التمديد لقائد الجيش ليس موجودا عند الاطراف الاخرى وتحديدا الثنائي الشيعي، فمن جهة حسابات حزب الله راهنا باتت مرتبطة بالتطورات الخارجية، اما بالنسبة لبري فلا مشكلة لديه، وكل ما يهمه هو الحفاظ على المكتسبات التي استطاع تحقيقها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار