سياسة "رفع الاصبع" مستمرة وايران لن تدخل الميدان | أخبار اليوم

سياسة "رفع الاصبع" مستمرة وايران لن تدخل الميدان

| الثلاثاء 14 نوفمبر 2023

سياسة "رفع الاصبع" مستمرة وايران لن تدخل الميدان
علوش لـ"أخبار اليوم": طهران تقدم خيار الصبر والانتظار لتكون شريكة في التسوية

خاص - "أخبار اليوم"
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة يوم السبت الفائت، لم يحسم قرار الحرب، لكنه ترك الكلمة للميدان...
وفي وقت تصاعدت في الايام الاخيرة المواجهات جنوبا، قال قائد الوحدة الصاروخية في "الحرس الثوري"، أمير علي حاجي زاده امس: "الحرب امتدت إلى لبنان، ومن المحتمل أن يزداد مستوى الاشتباكات"، لافتاً إلى أن بلاده مستعدة لكل الأوضاع في ظل المستقبل الغامض للصراع الحالي.
ما هو المتوقع وهل ستشتعل الحرب في لبنان اكثر؟
النائب السابق مصطفى علوش، قلل من اهمية كلام زاده وادرجه في خانة الموقف الاعلامي، وليس كلاما معبرا عن الحرس الثوري وهو على غرار اطلالات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وبعض المسؤولين في ايران، حيث نلمس في هذه المواقف الحيادية وان كانت تعبر عن التعاطف. وقال: الامر المؤكد ان كل هذا ما هو الا "رفع الاصبع" في هذه اللحظة.
ورأى علوش ان الاشكال الكبير بالنسبة الى ايران هو تدخل الحرس الثوري بشكل كبير ومباشر عبر لبنان او اي مكان آخر، فامر كهذا يعرّضها لخسارات كبرى خصوصا وان نتائج الصراع غير محسومة.
واذ لفت الى ان الكلام الايراني في قمة الرياض نهاية الاسبوع الفائت كان ادنى سقفا ومختلفا عما يحصل على الارض، قال علوش: يبدو ان زاده وصّف وضعا، دون وضع خطوط حمراء، وعبارة "من المحتمل"، كما تعني التدخل في الحرب في لحظة، تعني ايضا عدم التدخل، وهذا مرجح، سائلا: هل يمكن لايران ان تخسر لبنان وغزة معا او ان تكتفي بخسارة غزة؟
وماذا عن الوضع في الجنوب، وامكانية توسع الاشتباكات، رأى علوش ان اسرائيل ستستمر "بالحركشة" لا بل تريد ايضا ان يستهدفها حزب الله، كونها تريد بشكل او بآخر ان تدخل الولايات المتحدة على الخط، مذكرا انه منذ سنوات طويلة - اكان في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب او الحالي جو بايدن - تحاول اسرائيل استدراج اميركا الى المواجهة المباشرة مع ايران، حيث يوجد اكثر من 73 قطعة بحرية اميركية في الشرق الاوسط الى جانب حاملات الطائرات في الخليج.
في المقابل، لفت علوش الى ان ايران تجري حساباتها الدقيقة، وهي دائما تقدم خيار الصبر والانتظار من اجل تحقيق المكاسب، كما حصل خلال الحرب الاميركية على العراق.
وهل كل ما يجري في المنطقة سيؤدي الى اعادة تموضع القوى السُّنية في المنطقة وتحديدا السعودية؟ اجاب علوش: هذا ما هو مرجح، وهو ايضا ما تبحث عنه ايران بعد فشل المشروع الصيني للمنطقة، او اقله الاعاقة التي ضربته بسبب الطرح الذي قُدم في قمة العشرين تحت عنوان الممر الاقتصادي.
وخلص علوش الى القول: اذا لم تشارك ايران في الحرب، فانها تعتبر من الشركاء في التسوية، وفي الموازاة لا مشكلة لدى السعودية في دفع ايران لتكون شريكة فتتخلى رويدا رويدا عن الحرس الثوري.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار