اللجان استعادت نشاطها... هل ينتظم التشريع بدءا من ك1 على رغم الفراغ ؟
نواب يرفضون اقرار الموازنة بمرسوم و"الجمهورية القوية" تدرس المشاركة!
هالة الحسيني – "أخبار اليوم"
عاد عمل اللجان النيابية بزخم خلال هذا الاسبوع الى المجلس النيابي بعد توقف قسري نتيجة العدوان الاسرائيلي على غزة وجنوب لبنان.
وشهد المجلس خلال الايام القليلة الماضية تقديم اقتراحات قوانين من قبل النواب تتناول العديد من الملفات منها ما يتعلق بتأخير تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون وقادة الاجهزة الامنية، فضلا عن متابعة مناقشة الموازنة العامة ورفض اكثرية النواب اصدارها بمرسوم من قبل الحكومة من دون مناقشتها داخل مجلس النواب في الهيئة العامة للمجلس بعد الانتهاء من درسها في لجنة المال والموازنة.
وفي هذا الاطار، تقول مصادر نيابية بارزة ان هناك اتجاها لامكانية عقد جلسة تشريعية عامة والمرجح ان تكون في اوائل شهر كانون الاول المقبل لدرس عدد من مشاريع واقتراحات القوانين من بينها الاقتراحات المتعلقة بتأخير تسريح قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية: الاول المقدم من كتلة الجمهورية القوية، والثاني من كتلة الاعتدال الوطني اضافة الى اقتراح كتلة اللقاء الديمقراطي الذي يصب في الاتجاه نفسه والمقدم من النائب بلال عبدالله منذ حوالي السنتين.
وتشير المصادر الى ان كتلة الجمهورية القوية تدرس امكانية المشاركة في الجلسة اذ ان رئاسة المجلس النيابي لا تقبل بعقد جلسة مشروطة او على جدول اعمالها بند وحيد. واعطيت الكتلة مهلة للتشاور خصوصا ان حضور مثل هذه الجلسة يعني حسب المصادر حضور كل الجلسات التشريعية لاحقا، بمعنى عدم مقاطعة التشريع في ظل الفراغ الرئاسي، وبالتالي اقرار اقتراحات القوانين المُحالة الى الهيئة العامة.
وهذا ما يبحث داخل الكتلة وفق تلك المصادر التي لفتت الى ان الرئيس نبيه بري لن يقبل بحضورهم جلسة تشريعية لاقرار قانون التمديد لقائد الجيش ومن ثم مقاطعة بقية الجلسات التشريعية.
من هنا، ترى المصادر ان عقد جلسة تشريعية يحتاج الى مشاورات وبلورة صورة حقيقية عن الوضع، لاسيما ان اللجان تقوم بعملها وتنجز عددا من القوانين، معتبرة ان مشروع قانون الموازنة سيقر ايضا في الهيئة العامة وليس بمرسوم ما يعني اكتمال نصاب هذه الجلسة وامكانية عودة التشريع الى المجلس النيابي قبل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة العتيدة، الا اذا خلطت الاوراق الاقليمية والدولية وادت الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية.