هل تكون بكركي ساحة يتم استخدامها لمن يريد تصفية حساباته الشخصية؟
شادي هيلانة - اخبار اليوم
ثمة من يريد المغامرة بالمؤسسة العسكرية، بحيث يسعى التيار الوطني الحر لفرض قائد للجيش محسوباً بالكامل عليه، واقناع الحزب للمضي معهُ في هذا الخيار، ما ينذر الى تعيين بديلا عن العماد جوزاف عون بالاضافة الى باقي المواقع العسكرية، فقط للوقوف على خاطر النائب جبران باسيل، الذي بدأ حملة استباقية على القائد بكل الوسائل المتاحة.
لكن في كِلا الحالتين، اشارت معلومات لوكالة "اخبار اليوم" ان الحزب لا يزال متريثاً لحسم موافقته حول تعيين قائد جديد للجيش ورئيس للأركان ومجلس عسكري، في حين انه لم ينفِ او يؤكد هذا الامر رسميا بعد، بحيث تحدثت مصادر قريبة من الضاحية، ان الحزب يبحث عن تهدئة الجبهات الداخلية للتركيز على الجبهة الجنوبية، مُبتعداً عن السجالات العقيمة، في الوقت الراهن.
وفي معزل عن اجواء الحزب، علمت "اخبار اليوم" ايضاً، ان بكركي ستكون في الايام القادمة محجّاً لقيادة التيار الوطني الحر لمحاولة تغيير رأي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وفق اجندة يريد تطبيقها، بجعله يتخلى عن فكرة التمديد للقائد، فهل تكون بكركي ساحة يتم استخدامها لمن يريد تصفية حساباته الشخصية على حساب المصلحة العامة؟
كل هذه التطورات يُضاف اليها رغبة اميركية واضحة بالتمديد لعون، تعبر عنها السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، فهي على الجبهة المتقدمة تقاتل للتمديد، وسط خشية اميركية من تعيين شخصية تحمل "بروفيل" الحزب، بحيث تقول مصادر دبلوماسية غربية، انّه في حال حصول ذلك، سيعيق التعاون الاميركي مع قيادة الجيش، بما فيهِ تعليق المساعدات.