بعد عملية "بيت حانون"… اطلالة قريبة لنصر الله
رؤوس كبار العسكريين الاسرائيليين مطلوبة!
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
بات الوضع خطيراً جداً، بعد الضربة القاسية التي سددتها اسرائيل الى حزب الله، بإستهداف خمسة قياديين عسكريين من الصف الاول في "فرقة الرضوان"، في بيت ياحون قضاء بنت جبيل ، وهم: عباس محمد رعد (سراج) نجل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية النائب محمد رعد، ومحمد حسن شرّي (كربلا) ابن شقيقة النائب أمين شرّي، وخليل جواد شحيمي قائد فرقة الرضوان، وأحمد مصطفى (ملاك حولا)، وبسام علي كنجو (أبو حسين شقرا).
ومن الواضح هنا أن التطور الميداني، اطاح بكل الضمانات في استمرار الوضع ضمن إطار قواعد الاشتباك، ولجم التصعيد جنوباً، وذلك مع ارتفاع منسوب العمليات العسكرية بين اسرائيل والحزب، بحيث تُستخدم فيها الأسلحة النوعيّة، عدا عن الهجومات التي يشنها الحزب على عدد من المواقع الاسرائيلية بصورة متواصلة ملحقاً بها إصابات مباشرة ومدمرة، بحسب بيانات الاعلام الحربي.
وفي متابعة لسياق الحدث الكبير امس، علمت وكالة "اخبار اليوم"، من مرجع حزبي، انّ الحزب سيثأر عاجلا ام اجلاً لمقتل شهداء بيت ياحون، ووجه رسالة الى الصهاينة مفادها، انهُ حيثما ذهبتوا في العالم والى اي مكان وفي أي زمان، احموا رؤوس ضباط جيشكم.
واشار المرجع الى انّ دم الشهداء الخمس لن يذهب هدرا، ما من جدوى لضبط النفس بعد اليوم، فالحزب وُضع على سكة الحرب المفتوحة من بعد الاستهداف الأليم واللئيم، وسيكون الرد مدويّا في الوقت المناسب.
كما رجح المرجع اطلالة قريبة لامين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يتحدث فيها عن آخر التطورات في غزة ولبنان وعن استهداف قياديي فرقة الرضوان.
وعليه، يمكن القول بأن استهداف هؤلاء القياديين هو جزء من الحرب المفتوحة بين المقاومة واسرائيل، وليس لها علاقة بما يجري في غزّة، ولا الهدنة الانسانية المؤقتة بين حركة حماس واسرائيل، بحيث انّ كل المؤشرات تقود الى قلق من انّ تكون العملية الاسرائيلية خطوة نحو تطورات دراماتيكية.
يبقى اخيرا السؤال: لماذا استهداف قادة الحزب في هذا التوقيت، وأية أهداف قرر الاسرائيلي تحقيقها عبر هذا العمل الأمني الخطير؟