"كوماندوز" سريع ومُباغِت يغزو المراكز الرسمية في لبنان خلال ساعات؟؟؟... | أخبار اليوم

"كوماندوز" سريع ومُباغِت يغزو المراكز الرسمية في لبنان خلال ساعات؟؟؟...

انطون الفتى | الجمعة 24 نوفمبر 2023

جبور: التطلّعات اللبنانية مختلفة ولا مجال للنجاح في أي مسعى للتغيير

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يمكن تكرار ما يُشبه العملية التي قامت بها حركة "حماس" على إسرائيل، وأشعلت الحرب في 7 تشرين الأول الفائت، ولكن من الناحية السياسية في لبنان، بشكل مُباغِت، وبما يقتلع السلطة الحاكمة الفاسدة من على كراسي الحكم، خلال ساعات معدودة، وبسرعة فائقة؟

 

"كومندوز"

فالطبقة الحاكمة في لبنان باتت هشّة، ولكنّها لا تزال تستمدّ قوّة حكمها من ضعف الشعب، ومن تشتّته، وتشرذمه، وعدم انتباهه إلا للقشور. فماذا لو توفّرت الظروف لـ "كومندوز" سياسي يقتلع "الأخضر واليابس" من على الكراسي؟ وما هي القوى المحلية الفاعلة والصالحة والقادرة على القيام بمثل تلك المهمّة؟

 

مشكلة نظام

شدّد العضو المؤسّس في تجمُّع "إتّحاديون" جورج جبور على أن "هذا مستحيل، لأن المشكلة في لبنان ليست مشكلة سلطة، بل مشكلة نظام".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الشعب اللبناني هو شعب مركَّب. ففي موضوع الحرب الأخيرة مثلاً، قد تجد من يدعم الانخراط فيها للموت، ومن هو ضدّها، ومن لا يهتمّ بالموضوع أصلاً، في البلد الواحد. فهذا شعب مُركَّب بسلطة مركزية موحّدة، وهو ما يعني أن لا مجال للنجاح في تحقيق أي إصلاح من دون تغيير هذا النظام".

 

لن ينجح

وأكد جبور أن "القيام بعملية مُباغِتَة من أجل إحداث تغيير في السلطة لن ينجح، لأن من يستلمون الحكم سيتفرّقون سريعاً، إذ سيعود كل واحد منهم الى بيئته ومجموعته الثقافية والاجتماعية والسياسية، والى تطلّعاته الخاصة. وبالتالي، لا مجال للنجاح بأي نوع من الثورات في ظل نظام يشبه النظام اللبناني. والدليل على ذلك، هو أن التغييريين أنفسهم باتوا قسماً من السلطة بعد وصولهم الى الحكم، ولا فارق بينهم وبينها".

وأضاف:"لا حلّ ممكناً خارج البحث عن تغيير النظام، الذي لم ينجح سوى في أن يكون نظام محاصصة طوائف. فحتى لو أردنا جمع جميع الفاسدين في مكان واحد، وإجبارهم على التخلّي عمّا سرقوه من مال عام، فإن ذلك لن ينجح في ظل هذا النظام، لأن كل لبناني يرى زعيمه وكأنه الأفضل، والذي لا تجوز محاكمته على شيء".

 

تطلّعات مختلفة

وسأل جبور:"ماذا لو حصلت عمليّة تغيير سريعة للسلطة، من قِبَل ثلاثة لبنانيين مثلاً؟ فالمسيحي لديه أحلامه ومشاريعه الخاصّة للبنان، وهي مختلفة عن مشاريع وأحلام المُسلم والدُرزي للبلد. وهذا يعني أنه حتى ولو اندلعت ثورة، فلا يمكنها أن تُنتج ما هو أكثر مما أسفر عن تحرّك 17 تشرين الأول 2019، وذلك بسبب الاختلافات السياسية بين المجموعات اللبنانية".

وختم:"أي مسيحي لبناني يرغب اليوم ببلد يشبه أوروبا. بينما يحلم السُنّي ببلد يشبه النموذج التركي أو السعودي، فيما يحلم الشيعي ببلد شبيه بإيران. فالتطلّعات اللبنانية مختلفة، ولذلك لا مجال للنجاح في أي مسعى للتغيير".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة