استهداف «اليونيفل» رسائل نارية لأمين عام الأمم المتحدة | أخبار اليوم

استهداف «اليونيفل» رسائل نارية لأمين عام الأمم المتحدة

| الأحد 26 نوفمبر 2023

استهداف «اليونيفل» رسائل نارية لأمين عام الأمم المتحدة
تساؤلات حول الهدف تسبق زيارة لودريان إلى بيروت

الانباء الكويتية

ـعمر حبنجر - منصور شعبان

لم تحل الخروقات المحدودة لـ «هدنة غزة» التي سجلت على مستوى جنوب لبنان دون توجه القوى السياسية اللبنانية إلى معالجة الاستحقاقات الداخلية المعلقة، وفي طليعتها ملفا الشغور الرئاسي وقيادة الجيش والمجلس العسكري الآيلة للشغور بدورها.

وضمن هذا السياق، تأتي زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان المرتقبة غدا إلى بيروت ليبدأ لقاءاته اعتبارا من صباح الأربعاء بلقاء كبار المسؤولين، من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ودون إشعار مسبق بما إذا كانت في جعبته مبادرة فرنسية رئاسية جديدة، أم انها مجرد جولة استطلاعية لإحياء المبادرات القديمة أو للتأكيد على الدور والاهتمام.

وتردد في بيروت ان تحرك لودريان يحظى بتغطية من «المجموعة الخماسية»، وهو يسعى، إلى جانب الملف الرئاسي، لتنقية ملف العلاقات اللبنانية ـ الفرنسية التي شابها الكثير من الوهن بعد موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنحاز لإسرائيل من وجهة نظر كثير من المسؤولين اللبنانيين.

واستبق الاتحاد الأوروبي وصول لودريان إلى بيروت برصد 15 مليون يورو لمساعدة الأشخاص الأكثر حاجة من اللبنانيين والنازحين السوريين في لبنان، وكأنها من قبيل «اطعم الفم تستحي العين».

داخليا، يتركز الاهتمام على الجلسة التشريعية التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويتوقع عقد اجتماع هيئة المجلس التي عليها تحديد جدول أعمالها مطلع ديسمبر المقبل، ومن ضمنه اقتراح «القوات اللبنانية» التمديد سنة للقادة العسكريين من رتبة «عماد»، ما يعني بقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون في منصبه.

من جهته، شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي على «اننا لا نقبل ولو ليوم واحد بتغييب الرئيس وفوضى الحكم وكثرة الرؤوس»، رافضا «محاولات المس بوحدة الجيش اللبناني واستقراره»، وخاطب المسؤولين بالقول «اذهبوا فورا وفقا للدستور، وانتخبوا رئيسا للجمهورية، فتحل جميع المشاكل السياسية وتسلم كل مؤسسات الدولة».

وحذر، خلال ترؤسه قداس الأحد في بكركي أمس، من أن «الرياح تتجه إلى ترتيبات في المنطقة، ولا نقبل برهن انتخاب رئيس الجمهورية لشخص أو لمشروع أو لغاية مرتبطة بالنفوذ، ولا نقبل بحرمان الدولة من رأسها، ولا بنتائج الحرمان».

أما على مستوى الالتزام بالهدنة جنوبا فإنه لم يكن تاما ولا بحسب المرتجى، فقد أضاء الإسرائيليون سماء الجنوب بقنابلهم المضيئة، مع التركيز على محاور المالكية وبليدا وعيترون.

إلى ذلك، أدرجت الرسالة النارية التي وجهتها إسرائيل إلى قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل)، عبر استهداف إحدى سياراتها في عيترون، في خانة العداء الإسرائيلي للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بسبب إداناته المتكررة لسياسة الإبادة الجماعية التي اعتمدتها إسرائيل في حربها على غزة.

وردا ربما على التصريح الأخير لقائد «اليونيفل» الجنرال ارولدو لازارو والذي حذر فيه من ان أي تصعيد إضافي على الخط الأزرق قد تكون له عواقب مدمرة.

وفي رأي النائب سليم الصايغ، نائب رئيس حزب «الكتائب»، ان إيران فقدت الكثير من أوراق غزة، وهي ليست مرتاحة والمجال لم يعد مفتوحا أمامها لتحريك جبهة الجولان بينما الضغط على المستوطنات الإسرائيلية متاح فقط من جنوب لبنان.

من جهته، اعتبر النائب اللبناني د.غسان سكاف ان «جنون رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو غير مسبوق والنوايا الإسرائيلية معروفة»، مضيفا انه «بإمكان إسرائيل أن تحشد على جبهتين».

وتابع، عبر إذاعة «صوت لبنان»: «على الجهود الديبلوماسية اللبنانية ان تتحرك في كل الاتجاهات لحماية لبنان»، وتساءل عن «معنى غياب الديبلوماسية اللبنانية، مع وجود هوكشتاين في إسرائيل وعبداللهيان في بيروت؟»، وقال ان «حزب الله مضطر للالتزام برسالة التهدئة الإيرانية وان نتنياهو يتطلع إلى نصر جزئي حتى لا ينهي حياته ذليلا».

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار