كيف هي علاقة "نصرالله" بـ "ابو عبيدة"؟ | أخبار اليوم

كيف هي علاقة "نصرالله" بـ "ابو عبيدة"؟

شادي هيلانة | الإثنين 27 نوفمبر 2023

كيف هي علاقة "نصرالله" بـ "ابو عبيدة"؟
من حماس الى الحزب المرحلة ليست المنافسة السياسية والقتالية

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
ثمة من يقول ان حركة حماس تستفيد معنوياً من "حزب الله" لتعزيز صمودها خلال حرب "طوفان الاقصى" الشرسة، فهي تحتاج الى حليف اسلامي قوي ومقاوم، يحظى بدعم مؤكد وشامل وطويل الأمد من إيران، لا سيما بعدما تخلت عنها كل القوى العربية والاسلامية في معركتها الكُبرى.
وحتى لو من قبيل تقوية المعنويات، كان للحزب دورهُ المُساند عسكرياً على الجبهة الجنوبية، بالتالي لا يصح تجاهله واعتباره فقط مناورة او مناوشات على "الخفيف".
ومع تطور سير المعارك في غزة والضربات الموجعة التي انزلتها حماس بالجيش الاسرائيلي، شكوك كثيرة طرحت حول المسألة: فالغزيّون يسألون؛ اين بطولات الحزب التي روج لها، من جهة تجاوز الحزب الحدود واحتلال المستوطنات الإسرائيلية في الجليل، اليس المفروض انّ يكون له الدور الطليعي في مقاومة اسرائيل، للقضاء عليها، كما هدد ووعد مراراً امين عامه السيد حسن نصرالله؟

في هذا المجال، افادت معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، من مصدر قريب من الذراع العسكري لحماس "كتائب القسّام"، انه ثمة صراع خفي بين الناطق العسكري ابي عبيدة ونصرالله، وليس هناك اي تواصل اطلاقا بين الرجلين، لربما شعر الاخير ان هناك من ينافسه في ملعبه، لا سيما من ناحية استقطاب عواطف العرب والجماهير الاسلامية المشحونة غضباً من الارتكابات الاسرائيلية الفظيعة.

لا شك انّ ظاهرة ابو عبيدة قد سحبت البساط الشعبي من تحت اقدام الحزب و"سيّده"، بعدما خطف الاضواء، من ناحية الهالة المعنوية والجماهرية، في الحرب الدائرة، خصوصا بعدما ظهر "نصرالله" في الفترة الماضية كأسطورة عربية – شيعية، لا سيما خلال حرب تموز 2006، الا انّ مصادر حزبية ترفض اعتبار الحزب انه لا يتبع خط المقاومة بمناصرة الفلسطينيين، ولو ان جهود حماس القتالية كانت اكبر بكثير وسط الحصار الاسرائيلي والاقليمي.

فهذه المزايدات بحسب المصادر لا تخدم الا العدو في خضم حرب الابادة التي يشنها، وهناك اولويات اهم من المنافسة السياسية والقتالية، لانها تُخلّف انقساماً بين الاخوة ضمن استراتيجية "وحدة الساحات"، بما تحمله من غايات خبيثة تُهدّم إنجازات المقاومة في لبنان والعراق وصولاً الى اليمن.

ومع دخولنا في الساعات الاخيرة من الهدنة المؤقتة بين حماس واسرائيل، تكشف المصادر عينها، ان الحرب لم تتضح نهايتها قريباً، فالجولة الثانية من القتال – اذا حصلت- ستشهد اساليب وتكتيكات تختلف عن سابقاتها سيترجمها الحزب على ارض الميدان بمواجهة العدو الاسرائيلي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار