في الحركة الخارجية بركة... لكن ملء الفراغ ما زال بعيد المنال! | أخبار اليوم

في الحركة الخارجية بركة... لكن ملء الفراغ ما زال بعيد المنال!

رانيا شخطورة | الأربعاء 29 نوفمبر 2023

في الحركة الخارجية بركة... لكن ملء الفراغ ما زال بعيد المنال!

مصدر مواكب: فرنسا تحاول استعادة انفاسها بعد هفوة ماكرون

واشارات خليجية تحول دون ان تأخذ قطر دورا يفوق قدرتها

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

عاد الاهتمام الخارجي لتحريك الملفات الداخلية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، في هذا الاطار قصد الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني بيروت لمدة يومين في زيارة حملت الطابع الامني الا انه تطرق ايضا الى الشأن السياسي، وفور مغادرة الضيف القطري، حط الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت الذي شدد على تجنب الشغور في قيادة الجيش، أهمية إنتخاب رئيس في هذه المرحلة دون ان يطرح أي أسماء لها علاقة بالإستحقاق.

صحيح ان في الحركة بركة، لكن مصدرا سياسيا مواكبا لم يعول كثيرا على الزيارتين من اجل تحريك الملف الرئاسي والاتجاه به نحو الخواتيم المرجوة.

ورأى المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم"، في تعليقه على زيارة لودريان، ان فرنسا تستعيد انفاسها بعد الهفوة الخطيرة التي وقع فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته الى اسرائيل بعيد بدء عملية "طوفان الاقصى" في 24 تشيرن الاول الفائت، حيث دعا لتحالف دولي ضد حماس كما حصل ضد داعش، على الرغم من ان حماس حركة مقاومة تدافع عن ارضها. ولفت المصدر الى ان باريس تحاول استعادة دورها في المنطقة من خلال تلك الزيارة التي تم خلالها التطرق الى عدم اتساع رقعة النزاع والحرب الى جانب معالجة الاستحقاق الرئاسي.

اما بالنسبة الى قطر، فاشار المصدر الى انها في آنٍ واحد تأوي حماس وتحوز على ثقة اسرائيل، وهي التي فاوضت في موضوع الاسرى والرهائن وساهمت في الوصول الى الهدنة، كما انها تحظى بثقة الاميركيين. وقال: في وقت تسعى فيه الدوحة الى تعزيز حضورها العربي والشرق اوسطي من خلال برنامج واضح لها الى انها تصطدم ببعض المواقف الخليجية.

وكشف المصدر في هذا الاطار ان قطر رفضت استقبال اي مؤتمر بشأن لبنان راهنا على غرار "مؤتمر الدوحة" في ايار 2008، كي لا تتكرر مجريات الاتفاق الذي حصل الذي توج بانتخاب الرئيس ميشال سليمان. وشرح ان هذا الرفض آتٍ من وراء اشارات خليجية عامة وسعودية خاصة تحول دون ان تأخذ قطر دورا يفوق قدرتها ويجعلها تتحكم بالمسار العربي من حرب غزة الى مصير حماس وصولا الى لبنان.

وانطلاقا مما تقدم، اعتبر المصدر اننا لا زالنا في المرحلة الاستشرافية في الميدان وعلى الارض اللبنانية ولم يسجّل أي جديد في هذه الظروف، اما بالنسبة الى المستقبل فتحدده التطورات التالية:

- هل يدخل حزب الله في الحرب او ان جنون رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يمتد الى لبنان كي يطيل امدّ الحرب بعدما انحسرت آمال استمراره في مخطط اقتلاع حماس حتى ولو عاود الحرب في غزة؟

- النقطة الاهم: ماذا لو لم يدخل الحزب في الحرب؟ فان السؤال هنا: ما هو الثمن السياسي الذي سيناله مقابل عدم المشاركة هذه؟

وختم: امام هذا الواقع من يأخذ الدور الاساس في لبنان: هل يكون للاميركي بعدما كان قد انحسر امام الدور الفرنسي؟... هذا ما يجب ترقبه ورصده.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار