حركة أميركية - أوروبية - إيرانية - عربية في المنطقة... أين حصّة لبنان فيها؟ | أخبار اليوم

حركة أميركية - أوروبية - إيرانية - عربية في المنطقة... أين حصّة لبنان فيها؟

انطون الفتى | الخميس 30 نوفمبر 2023

مصدر: لا تسويات ملموسة مُنتَظَرَة بشأنه حالياً

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

يبدو أن التسويات والاتفاقات والبحث عن مزيد من عمليات البَيْع والشراء المرحلية، تسير جنباً الى جنب حرب وهدنة غزة، والعمل على إطلاق المزيد من الأسرى وتثبيت الهدوء، ولو بشكل أوّلي. فكيف يمكن للبنان أن يستفيد من تلك التسويات الإقليمية والدولية، سياسياً واقتصادياً، خصوصاً أنه المعني الأول بالحرب، بعدما جُعِلَت جبهته الجنوبية جبهة "استنزاف" و"إسناد" للتنظيمات المسلّحة في غزة.

 

تسوية للبنان؟

فبعض المعلومات التي كُشِفَ عنها خلال الساعات الماضية تُفيد بأن السعودية عرضت على إيران منذ تشرين الأول الفائت، تعزيز التعاون والاستثمار الاقتصادي بينهما، إذا منعت طهران توسيع الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.

هذا فيما تتقاطع معظم المعطيات حتى الساعة على أن بعض خطوط التواصُل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران زادت بعد اندلاع حرب 7 أكتوبر 2023، وذلك رغم الهجمات التي شُنَّت على قواعد أميركية في العراق وسوريا، خلال الأسابيع الماضية.

فكيف يمكن للبنان أن يجد مكاناً له في قلب تلك القنوات والتسويات، بما يساعده على انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة؟ وكيف يمكن الاستفادة من نضوج بعض الأفكار "التسووية"، الأميركية - الأوروبية - الإيرانية في شأنه؟

 

عروض...

وضع مصدر واسع الاطلاع "ما رشح عن عرض سعودي اقتصادي لإيران، إذا منعت طهران توسيع الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، ضمن إطار الكلام غير الجدّي الذي يتمّ تسويقه".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "ليس ممكناً أن تُقدِم السعودية على تقديم هذا النوع من العروض لإيران، لأن طهران سحبت يدها من قطاع غزة أصلاً. فلا مكان للإيرانيين في كل الوساطات التي تحصل حول الهدنة، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات، وكل شيء. وزخم التحركات محصور بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وقطر ومصر، من دون أي دور مباشر لإيران، وذلك لسبب بسيط، وهو أن معظم الأطراف تحمّلها مسؤولية التسبُّب بإشعال الحرب. هذا فضلاً عن أن الإيرانيين أنفسهم أكدوا في أوج العمليات العسكرية قبل أسابيع، أنهم أبلغوا واشنطن بعدم تدخّلهم في الحرب".

 

لودريان

وأشار المصدر الى أن "الدول العربية عموماً لا يهمّها الإبقاء على "حماس" بالقوة السابقة نفسها، لا في كامل قطاع غزة، ولا حتى في جزء منه. وهو ما يعني أن لا حاجة لتسويات زائدة عن حدّها مع إيران. وبالتالي، لا تسويات ملموسة مُنتَظَرَة بشأن لبنان أيضاً، بين كل تلك الأطراف حالياً".

وعن زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لبنان، ومدى إمكانية نضوج بعض الأفكار الأميركية - الأوروبية - الإيرانية التوافُقية حول الملف اللبناني، أجاب:"لن ينتج عن زيارة ماكرون أي شيء جديد. فدوره كوسيط ينسجم مع رغبة فرنسا بالقول إنها لا تزال موجودة على الساحة اللبنانية، لا أكثر ولا أقل. ولكن ما عاد لباريس أي دور فعلي وقوي بعدما فشلت في كل مكان، والمثال على ذلك أفريقيا، وإخفاقها بتحقيق أي خرق رئاسي أو سياسي في لبنان نفسه، بعد انفجار مرفأ بيروت. وبعدما زار (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون إسرائيل قبل أسابيع، وتبنّى وجهة النظر الإسرائيلية في حرب غزة، أبلغ "حزب الله" فرنسا بأنه لن يتعامل مع الفرنسيين إلا كوسيط منحاز في المستقبل. ونتيجة لذلك كلّه، ما عاد يمكن انتظار أي جديد فعّال من زيارات لودريان".

وختم:"العودة الى الحرب في غزة تبدو حتمية بالمعطيات الحالية، وقد تنزلق جبهة جنوب لبنان إليها أيضاً. ولا يمكن لأحد أن يلوم الحكومة اللبنانية على شيء، ولا أن يحمّلها أي مسؤولية، لأنها غير موجودة أصلاً. فلبنان بلد من دون حكومة وسلطة في الوقت الحالي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار