أوروبا... أسيرة السكاكين والأسلحة فهل من يحرّرها؟ | أخبار اليوم

أوروبا... أسيرة السكاكين والأسلحة فهل من يحرّرها؟

انطون الفتى | الإثنين 04 ديسمبر 2023

مصدر: طالما أن القصف مستمرّ على غزة فإن الأحداث الأمنية ستتصاعد

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

لم يَعُد الإعلان عن اعتداء في أي عاصمة عالمية، أو عن هجوم كذاك الذي وقع في العاصمة الفرنسية قبل يومَيْن، مسألة غير متوقّعة تماماً بعد حرب غزة، خصوصاً أن مواقف فرنسا وبعض دول أوروبا من تلك الحرب شكّلت مادة للانتقاد والاستنكار من جانب عدد من الجهات والتنظيمات في دول عربية وإسلامية.

 

أسيرة السكاكين

تُفيد بعض الأوساط الأمنية بأنه لولا بعض الصعوبات التقنية التي تُحيط بإمكانية النجاح في تنفيذ هجمات يتخلّلها أسر رهائن بكميات كبيرة ونقلهم الى خارج الحدود، والسّطو على بعض المواقع العسكرية والأمنية والمدنية، وتدمير بعضها الآخر، وتحويل بعض الأنشطة والاحتفالات والمناسبات الى "برك دماء" في دول أوروبية، لكان بالإمكان عدم استبعاد أي فرضية أمنية في أي دولة أوروبية، خلال وقت قريب.

ولكن بما أن تلك السيناريوهات لا تزال صعبة جدّاً، وحتى خيالية في الوقت الحالي على الأقل، خصوصاً على مستوى القدرة على نقل أسرى من حدود أوروبية الى أخرى، وصولاً الى حدّ الخروج بهم من الفضاء الأوروبي ربما، فإن العَيْن تبقى على الهجمات بسكين، أو بشاحنة، أو بسيارة، أو على بعض العمليات الأمنية المتسلسلة المحدودة نسبياً، من الآن والى ما بعد مدة من الزمن، بشكل يهدّد الاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية، ويحاول ضرب أمن بعض الأحداث الضخمة، كدورة الألعاب الأولمبية بباريس خلال الصيف القادم.

فهل باتت أوروبا أسيرة كل سكين، وساطور، ومطرقة، وسلاح ناري، وكل أنواع الآلات الحادة، وكل سيارة، وشاحنة، وجرافة، وأي نوع من أنواع الآليات، و...؟ والى متى؟

 

هجمات متكرّرة

رأى مصدر أمني أنه "بسبب الحرب في قطاع غزة، قد يشهد العالم وقوع هجمات متكرّرة في أماكن كثيرة، وليس في فرنسا أو أوروبا فقط، ومن خارج أي مناسبة محدّدة، رياضية أو غير رياضية".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الحدث الكبير هو ما يحدث في غزة حالياً. وبما أن كثيراً من الجاليات العربية والإسلامية باتت موجودة في الخارج، وفي دول أجنبية عدّة، وبما أن كثيراً من الشعوب الأجنبية لا العربية فقط، مُؤيِّدَة لغزة، فمن الممكن أن يأخذ دعم القضية الفلسطينية شكلاً أبْعَد من احتجاجات أو مظاهرات".

وختم:"طالما أن القصف مستمرّ على غزة، من دون آفاق لحلّ سياسي، أو لوقف إطلاق نار، فإن الأحداث الأمنية ستتصاعد بوتيرة متفاوتة. فحتى الشعب الأميركي، واليهود أنفسهم في الولايات المتحدة الأميركية، يتظاهرون رفضاً للأعمال التي تقوم بها السلطة السياسية في إسرائيل، وهذا ليس أمراً عادياً. فهذا الواقع يدعم أي شكل ونوع من الاحتجاج على الحرب حتى ولو أتى عنيفاً في بعض الأحيان، وهو ما يرفع منسوب التوقّعات بزيادة الهجمات حول العالم مستقبلاً. ولتلك الأسباب، قد تتحوّل بعض الأماكن والمناسبات الى منصّات لهجمات".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار