رسالة من خط النار: غزو الجنوب للقضاء على "قوة الرضوان"؟ | أخبار اليوم

رسالة من خط النار: غزو الجنوب للقضاء على "قوة الرضوان"؟

شادي هيلانة | الخميس 07 ديسمبر 2023

رسالة من خط النار: غزو الجنوب للقضاء على "قوة الرضوان"؟

مصدر معارض إصرار لدى الحزب بعدم تنفيذ القرار 1701

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

لم يمر كلام وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت مرور الكرام لدى الاوساط السياسية والعسكرية في لبنان، بحيث اعلن بأن دولته ستستخدم الوسائل العسكرية لدفع حزب الله إلى شمال الليطاني إذا فشلت السبل الديبلوماسية، وبشكلٍ اوضح، قرأ مصدر حزبي ما قصده غالانت في فحوى رسالته التحذيرية معتبرا انّ التركيز الاسرائيلي اخيرا ينصب على قوات النخبة (الرضوان) التابعة للحزب، وذلك  من خلال تسليط الضوء الغربي والدولي على خطورة هذه القوة الضاربة التي توجع الجنود الاسرائيليين على الحدود كل لحظة، كما تهدد امن المستوطنين الشماليين بصواريخها الدقيقة منذ عملية طوفان الاقصى في ٧ تشرين الاول الفائت.

وكان سبق هذا الكلام ما جاء على لسان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق يغقوب ناغال عن إن "حزب الله يشكل تهديدا أكبر بكثير من حماس فهو أقوى بعشر مرات، فقوة الرضوان جسم يتم تدريبه فقط ليفعل ما فعلته حماس في الجنوب، أن يأتي ويدخل، ويحتل البلدات الإسرائيلية في الشمال".وتابع: "إذا اتخذنا إجراءات وقائية، فمن الممكن مباغتة قوة رضوان بهجوم، وسحق 70 إلى 80 بالمئة من قدراتها، وبالتالي الإضرار برغبتها في القيام بذلك".

يبدو في هذا المجال انّ مجلس الوزراء الحربي الاسرائيلي او الكابينيت،  مصمم على ابعاد خطر حماس في غزة اولاً، ثم الانقضاض على الحزب في جنوب لبنان وذلك عبر جبهتين منفصلتين، فثمة من يقول انّ العدو لا يعول كثيراً على الجهود الدبلوماسية المبذولة لتفعيل القرار 1701  للحد من الخطر الذي يشكله الحزب، على اعتبار ان المعالجة على هذا النحو لربما تمتد لسنوات،  لذا هناك خطة اعدتها تل ابيب لمعالجة الامر بغزو الجنوب للقضاء على قوة الرضوان، وقد تلقت الدولة اللبنانية من عواصم القرار تحذيرات في هذا الشأن بأن تل ابيب جادة في تحذيراتها.

واشارت جهة سياسية مناهضة للحزب، في اتصالٍ مع وكالة "اخبار اليوم" إلى أنّ هناك إصراراً لدى الحزب بعدم تنفيذ القرار الدولي 1701، الذي أنهى حرباً استمرت 33 يوماً عام 2006، فهو يريد توريط لبنان في السياسات والمصالح الإقليمية الّتي تخدم التوجهات الإيرانية، لذا المطلوب وفق الجهة السياسية ان يكون القرار 1701 لخدمة مصلحة لبنان غير المعني بمصلحة امن تل ابيب اطلاقا.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة