ماذا لو أتت نهاية حرب غزة على يد الصليب الأحمر الدولي؟؟؟... | أخبار اليوم

ماذا لو أتت نهاية حرب غزة على يد الصليب الأحمر الدولي؟؟؟...

انطون الفتى | الخميس 07 ديسمبر 2023

مخيبر: مهمته إنسانية وهي أن يستفيد الأسرى من الطلبات التي توفرها لهم اتفاقيات جنيف

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هل يمكن السماح للصليب الأحمر وللمنظمات الحقوقية الدولية بأدوار تفوق المستويات الإنسانية، لتصل الى حدّ المساهمة بوقف حروب، أو بتسريع نهايتها، أو بمنع اندلاعها أصلاً؟

 

لسنوات طويلة

فعلى سبيل المثال، يشكل ملف الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، وملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، أحد أهمّ الأسباب التي تؤجّج الحرب الدائرة بين تل أبيب والحركة منذ تشرين الأول الفائت. فهل يمكن منح الصليب الأحمر صلاحيات واسعة، أبْعَد من القدرة على الوصول إليهم، وتفقُّد أحوالهم، والاطلاع على بياناتهم الصحية والنفسية، وبما يصل الى درجة مطالبته بهم، وضمان تحريرهم كلّهم، في الجانبَيْن الفلسطيني والإسرائيلي على حدّ سواء، وبشكل يضمن إنهاء الحرب بنسبة كبيرة؟ أم ان الدول والتنظيمات المسلّحة عموماً لن تحبّذ مثل تلك المهام، لكونها تحرمها من استخدام سلاح الأسر في الحروب والنزاعات؟

دعا الصليب الأحمر مراراً الى نسج توافقات تسمح لفرقه بفحص الرهائن ونقل الأدوية إليهم، والى تمكينه من الوصول الى أماكن احتجاز كل الأسرى، في أي مكان. ولكن هذا الطلب ليس محترماً دائماً، ولا هو كذلك في بعض البلدان تحديداً، إذ قد يبقى الأسير معزولاً عن أي شيء، وبحالة غير معلومة لسنوات طويلة، في عدد من الحالات.

 

معاهدات جنيف

أوضح الخبير في مجال حقوق الإنسان، والنائب السابق غسان مخيبر، أن "حلم مؤسّس الصليب الأحمر في القرن التاسع عشر هنري دونان، كان حماية الحقوق الإنسانية لأسرى الحرب. وهذه من صُلب مهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي تتمظهر بزيارة جميع أسرى الحرب، والتأكُّد من أن حقوقهم التي تنصّ عليها معاهدات جنيف مُحترَمَة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "صدر أكثر من بيان عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول زيارة الأسرى أو الرهائن في الحرب الدائرة حالياً. وحتى إن المحتجزين بالسجون الإسرائيلية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يدخلون ضمن إطار تلك المهام أيضاً. وبالتالي، يحقّ للصليب الأحمر بأن يطلب زيارتهم، بقدر ما يحقّ له طلب زيارة الأسرى أو الرهائن المحتجزين لدى "حماس" أيضاً.

 

تحرير الأسرى؟

ولفت مخيبر الى أن "المشكلة هي في أن إسرائيل و"حماس" لا تسمحان له بذلك، فيما لا تمتلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر أدوات حاسمة لإرغام الدول أو التنظيمات التي لا تتجاوب معها. ولذلك، نجدها تكتفي بالديبلوماسية، وبتأكيد أحكام اتفاقيات جنيف".

وختم:"لا يدخل في مهمة الصليب الأحمر تحرير الأسرى. فهذه ليست من عمله، بل ان مهمته إنسانية، وهي تقتصر على أن يستفيد أسرى الحرب من الطلبات التي توفرها لهم اتفاقيات جنيف".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة