جلسة التشريع محكومة بـ"مطرقة" برّي.. وماذا عن الحزب؟
انحراف الجلسة عن مسارها المعلن لتذهب النقاشات باتجاه آخر... فيطير النصاب
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يخضع موضوع التمديد لقائد الجيش للكثير من الاخذ والرد، اذ تتعرض "القلعة العسكرية" لابشع ابتزاز سياسي لم تشهده مؤسسة الجيش منذ الاستقلال الثاني والخروج السوري عام 2005، وهذا ما يضع وحدتها ومصيرها امام المجهول، نتيجة تلاعب بعض سياسيي هذا البلد بمصير امنه واستقراره، وفق اهوائهم ومصالحهم الخاصة معرضين بذلك البلد لمخاطر مهولة، بعدما فشلوا في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وللاسف الشديد انعكس الامر سلباً على القيادة العسكرية.
اذاً، تعددت السيناريوهات، في ظل رغبة جامحة لدى فريق من اللبنانيين يترأسه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لعدم التمديد لعون، وكان الهجوم العنيف الذي شنه امس على قائد الجيش الدليل ثابت الناتج عن الارباك الحاصل معه، فخياره الوحيد الذي قرر اللجوء اليه في هذا المجال هو الطعن الذي سيتقدم به أمام مجلس شورى الدولة، ما يضع قيادة الجيش في مهب الريح وأمام فراغ اكيد.
عموماً، فإن التسخين السياسي سيّد الموقف راهناً، فكل طرف يغني على ليلاه، خصوصاً انّ ثمة معلومات يجري تداولها عن احتمالات لتطيير الجلسة التشريعية المقررة غداً الخميس، التي ادرجت على جدول اعمالها اقتراحات قوانين متعلقة بالتمديد لقائد الجيش، على رغم ان النصاب سوف يكون مكتملاً مع بدايتها، بناء على تصاريح اغلبية الكتل النيابية انهم سيحضرون جلسة التمديد، إلا أنّ مسؤول سياسي تخوّف في اتصال مع وكالة "اخبار اليوم" من انحراف الجلسة عن مسارها المعلن لتذهب النقاشات باتجاه آخر، فالامر محكوم ب"مطرقة" رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، خصوصاً مع الغموض الذي ما زال يلف موقف الحزب لجهة حضور الجلسة.
ومعلوم ان الكتل التي حسمت خيارها باتجاه التصويت للتمديد للعماد عون، هي: كتلة اللقاء الديموقراطي، والتنمية والتحرير، كتلة الجمهورية القوية، "الاعتدال الوطني"، كتلة "تجدد" الى جانب عدد كبير من التغييريين، والبعض الآخر اخفى نواياه الحقيقة، بالنسبة الى تأمين النصاب النيابي، وبحسب معلومات لـ"اخبار اليوم"، انهُ سيُصار إلى تطيير النصاب غداً، وذلك بعد تدخل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عند الوصول الى البنود المعجلة المكررة واسترداد ملف قيادة الجيش الى مجلس الوزراء.