التمديد لعون... اختبار لتحالف التيار – الحزب! | أخبار اليوم

التمديد لعون... اختبار لتحالف التيار – الحزب!

كارول سلّوم | الأربعاء 13 ديسمبر 2023

التمديد لعون... اختبار لتحالف التيار – الحزب!

تجدد تحت عنوان الضرورة هل يتوسع ليشمل الرئاسة؟

 

كارول سلوم – اخبار اليوم

إن لم يخرج قرار التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون "صاغا سليما" فإن ذلك يعني أمرا واحدا لا يحتمل التفسير والتحليل، وهو ان تفاهم أو تحالف التيار وحزب الله عاد ليقف بوجه اتمام ذلك أو بمعنى آخر نسفه، وهذا التحالف الذي رُتب من جديد تحت عنوان "الضرورة"،  قد يكون لغاية وحيدة وقد يفتح المجال أمام تحالفات أخرى، وليس بعيدا على الفريقين أن يتحدا مجددا عندما  يتصل الموضوع بهدفهما المشترك، وهذا ما كانت عليه علاقتهما منذ زمن  والشواهد على ذلك كثيرة وفي قضايا أساسية.

 

لم تتبدل قناعتهما في أي لحظة، والظروف تستدعي اتحادهما مجددا، وهما على يقين ان هذا الأمر يشكل سبب انتصاراتهما في استحقاقات عدة دون الأغفال عن تبادلهما الحوار من أجل تحقيق ما يرغبان به ومهما تأزمت علاقتهما فسيظل يحتاج أحدهما الأخر.

في الوقت الراهن يعارض الفريقان التمديد لقائد الجيش، التيار يعلنها صراحة وحزب الله يعمل في السر لاسيما عندما يتعلق الأمر بإستحقاقات داهمة. 

وتفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن النائب جبران باسيل خرج أكثر من مرة إلى الإعلام للقول  أن التمديد غير دستوري،  لكن اخيرا  بدا موقفه مدعوما برأي مماثل لحليفه والا لما كان عاد وجاهر بالأمر، فلو كان يتحرك منفردا لكان عرف عواقب ذلك، وهنا يمكن السؤال ما إذا كان حزب الله والتيار الوطني الحر  يمهدان لأعلان تفاهم كبير في استحقاق الرئاسة على وجه الخصوص،  لاسيما إذا تمكنا من تمرير ما يريدانه.

 وتشير المصادر إلى أن ما من تفاصيل محددة إنما الواضح أن الحزب سيقف إلى جانب التيار والاخير في الأصل انتقد تفاهمه مع الحزب في سياق معالجة الشوائب وظل محافظا على التواصل وإن كان متقطعا في بعض الأحيان، مؤكدة أن الصورة تتضح أكثر فاكثر في اليومين المقبلين  لجهة حضور ومقاطعة الجلسة التشريعية أو أي توجه يصب في نهاية المطاف في رفض تأجيل تسريح قائد الجيش.

 

وترى المصادر أن الفريقين التقيا عند معارضة التمديد، ولكن حزب الله وعلى لسان امينه العام السيد حسن نصرالله تحدث عن رفض التعيين بالمطلق داخل حكومة تصريف الأعمال، أما بالنسبة إلى الصيغ الأخرى فالحزب منفتح عليها حتى وإن كان تكليف الضابط الأعلى رتبة أو قائد جيش بالوكالة، مع العلم أن لا سيناريو واضحا بعد .

وتفيد المصادر عينها أنه في حال نجح التيار في بقاء التمديد معلقا أو في عدم التمديد من اصله سيفكر في كيفية رد الدين لحليفه اليوم أو غدا إلا إذا كان هناك من اتفاق مقايضة ينسج وفقا لإرادة الحزب الذي في المقابل يرى مراقبون أن همه يتركز في مكان آخر. 

 

وفي المقلب الآخر،  تقول مصادر معارضة لوكالة "أخبار اليوم" أن هذه المرة ستكون المعارضة في المرصاد وسيمنع الانقلاب الذي يخطط له إنما هناك أصول تعتمدها هذه الكتل، معتبرة ان التلويح بالطعن -سواء صدر المرسوم عن الحكومة أو القانون عن مجلس النواب -  من قبل التيار سابق لأوانه، أما التحرك المضاد  للمعارضة فيتبلور قريبا بناء على ما سيجري في البرلمان والحكومة.

 

ملف قيادة الجيش وتماسك اتفاق حزب الله والتيار البرتقالي أمام  ساعات مفصلية، إلا إذا تم ترحيل الملف من اساسه إلى وقت لاحق ريثما تهدأ النفوس قليلا .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار