"الدين " عنصر اساسي في الاقتصاد الليبرالي
الكاش يفيد قطاعات محددة ومعظمه في خزنات المنازل
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
تصنيف لبنان ثبت عند مستوى “C” مع تغيير النظرة المستقبلية إلى مستقرة، بحسب ما أعلنت وكالة التصنيف العالمية "موديز" في تقريرها امس، الى أن "تعرّض لبنان لمزيد من الاحتدام في صراع إسرائيل وحماس سيبدد بشكل جزئي مكاسب حديثة في قطاع السياحة".
للاطلاع على التقرير اضغط هنا
لكن في المقابل يشير المعنيون في القطاعات السياحية الى ان الحركة مقبولة خلال فترة الاعياد، وبعض المطاعم اصبحت مجحوزة بالكامل. فهل يحمل ذلك اي مؤشرات؟
اعتبر مرجع اقتصادي انه لا يمكن ادراج المغتربين الذين يأتون الى لبنان بشكل دوري ضمن خانة "السواح" بكل ما للكلمة من معنى، معتبرا ان نسبة انفاقهم تكون منخفضة مقارنة مع السواح الذين يشغّلون العديد من القطاعات، على الرغم من ان المغتربين يساهمون في حركة الطيران ويعطون الاموال لذويهم وربما يحركون قطاع ايجار السيارات والمطاعم ، لكن لا يمكن الارتكاز على هؤلاء من اجل بناء الاقتصاد.
ولكن الا تنعكس هذه الحركة على الناتج المحلي، اعتبر المرجع عينه ان كل ليرة يتقاضاها اي شخص نتيجة لعمالة اقتصادية - بغض النظر عن نوعها - تدخل في الناتج المحلي اللبناني والاقتصاد، موضحا ان الاشكالية تكمن في حركة الاموال، حيث يعتبر "الدين " عنصرا اساسيا في الاقتصاد الليبرالي، اي ان الاموال التي توضع في المصارف، يتم اقراضها الى طرف آخر، وبالتالي تتحرك الاموال في الاسواق وتنعكس على الحركة الاقتصادية، بمعنى آخر ان هذا الدين يخلق دوافع اقتصادية.
اما في الواقع اللبناني الراهن، فقد اشار المصدر الى ان الاموال التي تضخ تبقى دولارات كما هي، فلا تشكل رافعة للاقتصاد من خلال ما يطلق عليها multiplayer الذي يتكون من مسار القروض، موضحا ان الدولار الكاش يفيد شركات او قطاعات محددة ولكن لا يساهم في تحريك فعلي للحركة الاقتصادية، علما ان قسما من اموال المغتربين لا يحتسب في الاقتصاد كونه يوضع في خزنات المنازل.