"اخبار اليوم" تكشف مسار الرسائل السياسية والامنية بين اسرائيل وحزب الله | أخبار اليوم

"اخبار اليوم" تكشف مسار الرسائل السياسية والامنية بين اسرائيل وحزب الله

داود رمّال | الجمعة 15 ديسمبر 2023

"اخبار اليوم" تكشف مسار الرسائل السياسية والامنية بين اسرائيل وحزب الله

تهديد باستخدام ورقة منصات الغاز والنفط واسرائيل تقصف المياه الاقليمية اللبنانية

داود رمال – "اخبار اليوم"

كثيرة هي التسريبات التي يتم بثها بالتوازي مع المواجهات الدائرة على جانبي الحدود الجنوبية، بينما الحراك الدبلوماسي بشقيه السياسي والامني باتجاه كل من لبنان واسرائيل، يحاول وضع اجندة للتهدئة تنقل الاجواء من التصعيد الى التهدئة.

الا ان الاستفهام الكبير يدور حول الاسباب الكامنة وراء عدم اعلان كل من حزب الله واسرائيل عن تجاوز قواعد الاشتباك للجبهة الجنوبية والمحددة ما بين 3 الى 5 كيلومترات. فاسرائيل قصفت اهدافا تجاوزت فيها هذه المساحة القتالية ووصلت الى عمق يتراوح بين 20 و35 كيلومترا، وحزب الله نفذ عمليات قتالية في العمق لم يفصح لا هو ولا الاسرائيلي عن طبيعتها ونتائجها.

في معلومات خاصة لوكالة "اخبار اليوم" من مصدر واسع الاطلاع يوضح ان "حزب الله يمارس اسلوب التصعيد التدريجي في استخدام ترسانته الصاروخية والقتالية، وهو يتعمّد اظهار جزء من قدراته امام الاعين التجسسية الاسرائيلية من الاقمار الصناعية والطائرات من دون طيار وصولا الى الاواكس، في عملية ردع من دون استخدام هذه الترسانة، كما ان الاسرائيلي يتدرّج ايضا في الذخيرة المستخدمة ذات القدرات التدميرية الضخمة وآخرها تدمير احد احياء بلدة عيترون الحدودية، من دون الوصول الى استخدام قدرات نوعية ذات طبيعة تدميرية هائلة".

ويكشف المصدر عن "جانب مهم من المعركة الميدانية بشقيها (الفعلي والمناوراتي) والدبلوماسية ايضا بشقيها السياسي والامني ويقول:

اولا: في المرحلة الاولى كانت رسائل التهديد والتحذير والتمني للبنان سياسية، وركّزت على عدم الانجرار الى الحرب المفتوحة مع اسرائيل ربطا بما يحصل في غزة، وان من مصلحة لبنان الالتزام بالتهدئة، ووقف العمليات القتالية على الحدود، والتركيز على تحصين وضعه الداخلي من خلال انجاز استحقاقاته الدستورية وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ووضع الخطة الاصلاحية بالتعاون مع المجتمع الدولي موضع التنفيذ، وكان رد لبنان الرسمي ان البلد لا يريد الحرب وان الكرة في الملعب الاسرائيلي اذ بمجرد وقف النار في غزة تهدأ الجبهة الجنوبية سريعا.

ثانيا: عندما لم يستجب حزب الله للتحذيرات الدولية، انتقل الامر الى المستوى الامني، اذ تولى كل من المستشار الرئاسي الاميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين ومن ثم رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار ايمييه نقل رسائل واضحة من مغبة مضي حزب الله بعملياته العسكرية عبر الحدود الجنوبية، لان حكومة نتنياهو تتجه الى توسعة الحرب وفتح الجبهة بشكل واسع وبغطاء دولي مما يعني تدمير لبنان، وتغيير كل الترتيبات التي جرى تثبيتها من خلال القرار 1701، وظهر دفتر الشروط الاسرائيلي وابرز نقاطه ابعاد حزب الله كليا من منطقة عمل قوات اليونيفيل الى شمال الليطاني، وكان الكلام واضحا من ان لا رادع لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن شن الحرب، وهو في الاساس كان يجهّز لعملية عسكرية كبرى على الجبهة الشمالية وكل الخطط الموضوعة والاستعدادات العسكرية والامنية هي لتنفيذ هذه الحرب، وكان الجواب اللبناني انه على اسرائيل الالتزام بتنفيذ القرار 1701 وهي التي تخرقه الاف المرات منذ صدوره عام 2006، وهي التي لم تنسحب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر ومن النقاط الـ13 المتحفظ عليها، يومها عرض هوكشتاين استعداده للاشتغال على الحدود البرية كما اشتغل على الحدود البحرية كونه اصبح يمتلك خبرة وافية عن ادارة التفاوض بين لبنان واسرائيل، وان المطلوب عودة الهدوء الى الحدود الجنوبية، ورحب الجانب اللبناني بالعرض على قاعدة تثبيت الحدود لا ترسيمها.

ثالثا: هو ما نعيشه في المرحلة الحالية، حيث وصل التوتر ومعه التحدي الى حافة هاوية الحرب الشاملة، من خلال الرسائل الاسرائيلية بتدمير بيروت كما غزة وبالاستعداد لتنفيذ عمليات امنية في الداخل اللبناني تركز على قيادات حماس والجهاد الاسلامي، والذي قابله حزب الله بايصال رسالة عبر الموفدين من انه يمتلك اوراق اساسية سيلجأ الى استخدامها وهي لن تصيب اسرائيل فقط انما الغرب الاوروبي وهي حرب منصات الغاز والنفط، وانه في طليعة بنك اهدافه تدمير كل المنصات على طول البحر الفلسطيني المحتل، وهو قرن التهديد باجراءات ميدانية بحرية عندما رصدتها اسرائيل عمدت الى التصدي لها من خلال قصف مدفعي استهدف المياه الاقليمية اللبنانية".

يرى المصدر وفق المعلومات "ان الخشية تكبر من ان تذهب الامور في غزة الى هدنة طويلة مع تقدم البحث عن المستقبل السياسي والامني في غزة، بينما تشتعل الجبهة اللبنانية، وحينها سيتمكن نتنياهو من حشد رأي عام عالمي الى جانب اسرائيل كون المعركة ستسوق على انها ضد ايران وتهديدها المباشر لاسرائيل عبر حزب الله، لذلك؛ فان الامور يجب ان تُحسب بدقة، خارج سياق الشعارات التحشيدية، انما انطلاقا من المصلحة اللبنانية العليا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة