تعيين رئيس اركان ليحل مكان القائد بعد 6 أشهر
لا رئاسة في لبنان خلال 2024؟!
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
على الرغم من ان نصاب جلسة مجلس الوزراء لم يكتمل اليوم وبالتالي لم يبت بالمرسوم المتعلق بـ" بشؤون وظيفية وشؤون ضباط وقوى أمنية وترقية ضباط"، الا ان هناك اتجاها لتعيين رئيس اركان دون مجلس عسكري، فيكون الحزب التقدمي الاشتراكي رابحاً في هذا المجال، سواءً اذا لم يتم التمديد أو تأجيل التسريح للقائد، لكن ما هو متوقع طيّ صفحة الانقلاب المتعمد والمقصود للاطاحة بقائد الجيش، في وقتٍ ينتظرها التيار الوطني الحر على "الكوع"، من اجل تقديم الطعن.
كل هذه الارباكات المتعلقة بالتمديد الموقت، هي تأكيد على بند احترازي غير معلن، في حال تم قبول الطعن بعون، او في حال انقضاء مهلة التمديد لستة اشهر او سنة، وذلك تحفيزاً لخيار انّ يكون رئيس الاركان حاضراً لتفادي الفراغ في قيادة الجيش وبالتالي الحفاظ على استمراريتها، خصوصاً انّ كل المؤشرات تدل على ان الامور مجمدة فيما خص الاستحقاق الرئاسي، الذي يليه انتظام عمل المؤسسات ومنها قيادة الجيش.
وكان زعيم "الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط قد المح منذ يومين، بأنه يُفضل أنّ تكون قيادة الجيش والأركان مكتملة، أي أن يكون هناك قائد جيش، ورئيس أركان ومجلس عسكري. وفي حال تعذّر لأسباب داخلية وعبثية التمديد لعون، سنسعى الى أن يرقّى ضابط رشحته وفق الأقدمية هو قائد اللواء الحادي عشر العميد حسان عودة لينوب عن قائد الجيش عندما يغيب أو عندما يتقاعد الأخير.
وبعيداً عن السيناريو المطروح، لا يزال الحزب منشغلا بالمواجهات مع إسرائيل جنوباً، إلا أن المحللين السياسيين يدركون ان لا رئاسة في لبنان عام 2024، لأن الحزب سيستثمر المعارك على الحدود سياسياً وسيرفع من شروطه لاحقاً، وبشكلٍ اعمق وحدهُ من يملك الخيار والقرار للافراج عن الرئاسة ساعة يشاء لذا يستبعد المحللون كسر عناد الحزب المتمثل بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، كي يتربع على عرش الجمهورية .