ترتفع حدّة الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، في ظل حديث يدور في الكواليس عن جهد إسرائيلي - أميركي يقضي بإبعاد "حزب الله" عن الحدود الجنوبية إلى شمال نهر الليطاني. وفي هذا السياق، فإن تصريحات عدّة صدرت عن قيادات إسرائيل، قالوا خلالها إن على "الحزب" الانسحاب من الجنوب، وفي حال لم تنجح المساعي الديبلوماسية، فإن القّوة قد تكون الخيار.
في هذا الإطار، توافرت معلومات عن وضع الجيش الإسرائيلي خططاً لغزو جنوب لبنان، وفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يريد دفع قوات "حزب الله" في جنوب لبنان شمالاً إلى نهر الليطاني، وهو خط ذو أهمية رمزية للجانبين.
ويتبادل الجانبان إطلاق النار منذ بداية الحرب على غزة في مطلع تشرين الأول. وقد تضاءلت المخاوف الأولية من أن يتوسع الصراع بشكل أكثر خطورة إلى جبهات أخرى عندما قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله إن الحزب لن يشن هجوماً ضخماً ما لم يتم استفزازه أو ما لم تكن "حماس" تقترب من هزيمة ساحقة.
مع ذلك، يقول سياسيون واستراتيجيون عسكريون في إسرائيل إنهم لا يستطيعون قبول وقف إطلاق النار مع الحزب في نهاية الحرب الحالية في غزة.
والواقع أن الأوضاع أدت إلى انتقال نحو 86 ألف شخص من المنطقة الحدودية.
واستبعد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، أن تتراجع إسرائيل حتى مع وقف إطلاق النار. ونظراً إلى قوة "حزب الله" مقارنة بـ"حماس"، خشي الجيش الإسرائيلي من حجم هجوم محتمل، لا سيما بعد ذلك الذي شنته الحركة في 7 تشرين الأول. وقال الضابط: "ما حدث في الجنوب لا يقارن بما يمكن أن يفعلونه هنا... العقيدة الإسرائيلية تتمثل بنقل الحرب إلى الجانب الآخر".
ويعود القرار بشأن إطلاق قوة برية عبر الحدود إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية.