من وراء الاعتداء على "اليونيفيل" الليلة الماضية وصباحاً؟ | أخبار اليوم

من وراء الاعتداء على "اليونيفيل" الليلة الماضية وصباحاً؟

شادي هيلانة | الخميس 28 ديسمبر 2023

من وراء الاعتداء على "اليونيفيل" الليلة الماضية وصباحاً؟
حزب الله يتهم القوات الدولية بالانحياز الى اسرائيل... الاستفزاز ليس بريئا


شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
بعدما اقدم مجهولون على تكسير زجاج آلية تابعة لليونيفيل في بلدة الطيبة، ما ادى إلى إصابة احد العناصر بجروح، اثار هذا الاعتداء الذي تعرضت له الكتيبة الاندونيسية التابعة لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان تساؤلات عدة، ابرزها ما اذا كان هناك مخطط مدروس يقف خلفه "حزب الله"، ام مجرد اشكال عابر لا خلفية لهُ ولا رسائل وراءهُ.
على وقع ذلك، طلبت "اليونيفيل" صباحاً من السلطات اللبنانية فتح تحقيق سريع وتقديم الجناة الى العدالة، دون الافصاح عن تفاصيل اكثر، خصوصاً انّ الاشتباكات مع قوات "اليونيفيل" ليست بالأمر الجديد، حيث تكررت مثل هذه المشاهد في الآونة الاخيرة، لكنّ راهناً تكتسب اهمية اضافية في ضوء الجدل القائم حول تطبيق حزب الله القرار الدولي 1701، من اجل اقامة منطقة عازلة خالية من الاسلحة والمسلحين، باستثناء الجيش اللبناني والقوات الدولية.
وتوازياً مع حادثة الليلة الماضية مع الكتيبة الاندونيسية، اعترضت مجموعة من الشبان من بلدة كفركلا طريق دورية تابعة لليونيفيل من الكتيبة الفرنسية أثناء مرورهم في البلدة وأجبرتها على التراجع بعد ضرب آليتهم بعصا حديدية. وحل الموضوع بعد التواصل مع المعنيين من دون وقوع إصابات.
يجري كل ذلك، في وقت تتواصل المساعي الغربية التي تقودها واشنطن مدعومة بحراك فرنسي لافت لمنع تمدد الحرب من قطاع غزة نحو لبنان، عبر تطبيق القرار الدولي 1701، في حين يحاول الحزب، وفق مرجع دبلوماسي بارز، جعل الجنوب منطقة نفوذ وساحة قتال حصري له، من خلال تقييد حركة اليونيفيل، ويشير في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم"، ان الحزب يريد كسر الـ1701 غير آبه لا بالدولة اللبنانية ولا بالقانون الدولي ولا بالشرعية الدولية مع استمرار فتح جبهة الجنوب على حسابه الخاص.
لكن في المقابل تفيد المعلومات ان الاحداث المُتكررة هي نسخة طبق الاصل عن بعضها البعض، اي ان هناك ردات فعل من قبل الاهالي، بحجة انّ اليونيفيل تتجسس عليهم وعلى نقاط تواجد حزب الله، الامر الذي يشكل رسالة واضحة، وكأنه يقول انّ امن وارض الجنوب في عهدة قوى الامر الواقع وان الأمر لها.
من جهة اخرى مصدر قريب من "حارة حريك"، اشار الى انه لا تتوفر الكثير من المعطيات حول طبيعة الاشكال الذي وقع في بلدة الطيبة - الجنوبية، لكن في الوقت عينه وضع الحادث في خانة استفزاز غير بريء، بمعنى أن الحزب يعلم أن اصحاب القبعات الزرق ينحازون الى اسرائيل، التي تضغط هي الأُخرى أكثر فأكثر على الأمم المتحدة لتغيير قواعد الاشتباك جنوباً، عبر تطبيق البند الثامن من القرار الدولي (1701) بهدف إبعاد قوات الرضوان- التي تنشط راهناً على الحدود - الى شمالي الليطاني.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة