بعد اغتيال العاروري... هل تتوسع الحرب او ينزل نتنياهو عن الشجرة؟
يجب انتظار ردّ حزب الله الذي لن يسمح بتحويل لبنان الى سوريا والا يخسر كل شيء
خاص اخبار اليوم
بعدما اقدمت اسرائيل على اغتيال نائب رئيس حركة "حماس"، الشيخ صالح العاروري عبر ضربة موجهة من مسيّرة استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية في بيروت، فان السؤال الذي طرح على المستوى اللبناني: هل ستتوسع الحرب؟
يجيب مصدر سياسي مطلع على اجواء الضاحية: يجب انتظار ردّ حزب الله وطبيعة هذا الرد وكيف سيكون في الوقت والمكان.
ويضيف المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم": هناك رأي وازن يقول ان الاسرائيلي يعتبر ان العاروري قائد عملية طوفان الاقصى التي نفذت في 7 تشرين الاول الفائت، وبالتالي عملية الاغتيال هذه تعتبر صيدا ثمينا حصلت عليه تل ابيب، كما ان العاروري هو الشخصية التي تكاد تكون الوحيدة التي تنسق كليا مع حزب الله في كل شاردة وواردة، ويمكن وصفه بذراع حزب الله داخل حماس، وبالتالي من خلال عملية الاغتيال، قطعت اسرائيل هذا الذراع.
وهنا، يشير المصدر الى انه يمكن للجانب الاميركي ان يتدخل، ويطلب من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو – بعدما حصّل هذا الصيد الثمين- النزول عن الشجرة وفتح الباب امام مفاوضات والهدنة الانسانية وتبادل الاسرى.
ويكرر المصدر: لكن كل شيء متوقف على ردّ الحزب، وبالتالي هل هذا الرّد سيستدعي ردا اسرائيليا، مشددا على ان الحزب لن يقبل بأن تتحول الساحة اللبنانية الى ساحة شبيهة لسوريا، اي عندما يريد الاسرائيلي يقصف في العمق السوري وينفذ عمليات الاغتيال، واذا وصل الوضع في لبنان ليكون مماثلا فان حزب الله يخسر كل شيء لذا الرد حتمي وبحجم الاستهداف.
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته في 28 آب الفائت، قد قال بوضوح: اي اغتيال على الاراضي اللبنانية يطال لبنانيا او فلسطينيا او ايرانيا او سوريا او الى اي تابعية ينتمي بالتأكيد سيكون له ردّ الفعل القوي ولا يمكن السكوت عنه ولا يمكن تحمله ولن نسمح ان تفتح ساحة لبنان من جديد امام الاغتيالات.
ويوصف صالح العاروري بأنه "مهندس وحدة الساحات"، وقد أوكل اليه إبلاغ أمين عام "حزب الله" بتنفيذ عملية 7 أكتوبر صباح ذلك اليوم. وكانت واشنطن أعلنت عن رصد مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه.