تجنُّب أي سلوك عسكري... من يمكنه إبعاد لبنان عن خطر التصعيد الإقليمي الكبير؟ | أخبار اليوم

تجنُّب أي سلوك عسكري... من يمكنه إبعاد لبنان عن خطر التصعيد الإقليمي الكبير؟

انطون الفتى | الأربعاء 03 يناير 2024

مصدر: أي كلام لمنع التصعيد حالياً يجب أن يكون مع إسرائيل وليس مع إيران

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بهدوء على الحدود الجنوبية، أو بتوتّرات حدودية، تزداد الحاجة الى ديبلوماسيّة دولية تمنع حصول انزلاق عسكري كبير في الجنوب، أو في لبنان عموماً.

فهل من دولة قادرة على أن تقوم بهذا الدور حالياً؟ وماذا عن فرنسا؟

 

ماكرون

في هذا الإطار، تعبّر قوات "يونيفيل" عن قلقها من احتمال حصول تصعيد قد تكون له عواقب مدمرة، وذلك منذ ما قبل اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية أمس، وسط مطالبات مستحيلة بضبط النفس، ومحاولات عقيمة لتبريد الساحة اللبنانية، ولجعلها بعيدة من التطورات العسكرية التي تحصل في قطاع غزة.

وأما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد دعا إسرائيل الى تجنُّب أي سلوك تصعيدي، خصوصاً في لبنان، وذلك بعد اغتيال العاروري، مشدّداً على أن فرنسا ستستمر في إيصال هذه الرسائل إلى كل الجهات الفاعلة والمعنية بشكل مباشر أو غير مباشر في المنطقة.

 

فشل...

فهل تمتلك باريس قدرة التحرّك على أي مستوى حالياً، بما يجنّب لبنان خطر التدهور العسكري؟ وهل ان فرنسا قادرة على القيام بذلك، أم انها استنفدت كل أوراقها وطاقتها، بضعفها في الملفات السياسية والاقتصادية اللبنانية منذ سنوات، والتي من أبرزها الفشل في تشكيل "حكومة مهمة" لبنانية في عام 2020، وفي تحقيق الإصلاحات؟

وهل ان فرنسا التي فشلت في لبنان سياسياً واقتصادياً، قادرة على النجاح فيه عسكرياً، أي بإبعاد شبح التدهور العسكري الإقليمي عنه؟

 

بين إسرائيل وإيران

أشار مصدر سياسي الى أنه "حتى ولو كانت فرنسا تمتلك بعض أدوات التحرّك في الملف اللبناني حتى الساعة، إلا أن أي كلام لمنع التصعيد حالياً يجب أن يكون مع إسرائيل، وليس مع إيران، أي بتحرّك ديبلوماسي باتّجاه تل أبيب وليس طهران".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إسرائيل هي التي ترغب بالتصعيد الآن. وأما إيران، فجهدها الحالي مصبوب على الاستفادة من الوضع القائم، لتقول إن مقعدها ثابت على طاولة مفاوضات إعادة رسم خريطة المنطقة بعد انتهاء حرب غزة. ولكن إذا صعّدت (إيران) الآن، فستُصبح طرفاً، ولا يعود دورها مقبولاً بسهولة في التفاوض".

وختم:"الهدف الإسرائيلي الأساسي حالياً هو توسيع الحرب الى أقصى حدّ ممكن. فيما هدف إيران الأساسي يتجاوز تحرير القدس وفلسطين. فالشعارات الإيرانية تختلف عن التكتيكات التي تعتمدها طهران على الأرض، وهي لن تتجاوز قواعد الاشتباك المُعتادة والقائمة بينها وبين تل أبيب في المنطقة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار