ماذا بعد الاختراق الامني لعقر دار حزب الله؟! | أخبار اليوم

ماذا بعد الاختراق الامني لعقر دار حزب الله؟!

عمر الراسي | الأربعاء 03 يناير 2024

ماذا بعد الاختراق الامني لعقر دار حزب الله؟!
كلام اسرائيلي يحمل الكثير من الدلالات

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
"اغتيال نائب رئيس حركة "حماس"، الشيخ صالح العاروري في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت له الكثير من الدلالات، ولا يمكن النظر الى هذه الجريمة دون مقاربة المربع التي حصلت فيه"، بهذه الكلمات علق مرجع سياسي مخضرم على الاستهداف الذي حصل مساء امس.
وقال، عبر وكالة "أخبار اليوم"، اسرائيل دولة عدوة وليس مستبعدا ان يكون لديها لائحة من الاهداف تطال قياديين من حماس او فلسطينيين او مقاومين، لكن على الرغم من دقة الصواريخ الموجهة من المسيرات، لا بدّ من مدّها بالاحداثيات، الامر الذي يؤدي الى استنتاج الرسالة الاسرائيلية، الاولى الى حزب الله ومفادها "حيثما تتواجدون يمكن ان نطالكم"، ما يؤكد ان امن الضاحية مخروق على الرغم من كل القبضة الحديدية التي يمارسها الحزب. اما الرسالة الثانية الموجهة الى حماس فمفادها ان تل ابيب تخلصت من احد اهم القياديين بمعنى انها تعتبر العاروري اهم من رئيس المكتب السياسي كونه يتحرك على الارض وينفذ في الميدان.

وهل يشبه استهداف الامس عمليا الاستهدافات الاسرائيلية في لبنان التي حصلت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، التي ساهمت في تأجيج الحرب وخراب لبنان؟ اجاب المصدر: لا بدّ من العودة الى ما اعلنه مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عقب الاغتيال، «إننا لا نستهدف لبنان، ولا حزب الله، بل كل من تورط في هجوم 7 أكتوبر»، قائلا: هذا الكلام يحمل الكثير من الدلالات بان اسرائيل تحيد حزب الله، على الرغم من ان الاغتيال اصاب عصفورين بحجر واحد: ضرب حماس وضرب وحدة الساحات.
واضاف المصدر: هذا الكلام يأتي مغايرا تماما عن المواقف الاسرائيلية التي لطالما لوحت وهددت بتدمير لبنان عند كل صاروخ يطلق من جنوبه!

وتابع المصدر: لا عودة الى العام 1975 الذي كان اندلاع الحرب وقت ذاك نتيجة لعدد من التراكمات من اتفاقية القاهرة الى سقوط الدولة اللبنانية، وذلك نتيجة لغياب اي ضابط ايقاع مما ادى الى التفلت الامني وانقاسم البلد والجيش، اما اليوم فضابط الايقاع هو حزب الله على الرغم من كل الفراغات في الدولة، فهو المفاوض – وان بشكل غير مباشر- مع المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة بالنيابية عن اسرائيل، لا سيما بالنسبة الى الترسيم البحري وراهنا الترسيم البري، مضيفا: لن تتفلت الامور لان الكلام ليس مقطوعا بين معظم الاطراف.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة