الرد خلال 72 ساعة... ونصر الله يتحدث الجمعة عن الثغرة الامنية
مسيرة فوق الضاحية: اختبار اسرائيلي لمدى جهوزية الحزب للحرب
شادي هيلانة – أخبار اليوم"
ما قامت به اسرائيل بإقدامها على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي وقائد حركة حماس في الضفة الغربية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، يُشكل استعراضا للقوة وتحدياً واضحا لحزب الله، اذ انها بهكذا ارتكاب وضعت صدقية امين عام الحزب السيد حسن نصرالله على المحك، لا سيما بعدما تعهد في وقت سابق بردّ قوي ودون تردد على استهداف أي شخصية لبنانية أو فلسطينية أو سورية أو إيرانية في لبنان.
ويترقب اللبنانيون اذًا تنفيذ وعد "السيد"، الذي هدد بالرد على الضربة الاسرائيلية في خطاب الامس بالقول؛ "ان هذا الحدث لن يبقى من دون ردّ او عقاب"، علما ان استهداف عمق الضاحية يعتبر – بحسب المحللين العسكريين- بانه خرق إسرائيلي لقواعد الاشتباك مع الحزب، وبالتالي لا بد من رد يقوم به الحزب بغية عدم المضي قدما في تغيير هذه القواعد، على ان يكون الرد انتقاميا محدودا جداً، وبطبيعة الحال لن يغامر الحزب او يخاطر بخوض حرب كبيرة ردا على مقتل مسؤول غير لبناني.
ووفق معلومات امنية خاصة بوكالة "اخبار اليوم"، فأن العملية التي ينوي تنفيذها الحزب تتوقف أولاً على نجاحه في اصطياد أهدافه، كما يفترض أن يحصل الرد في غضون 72 ساعة بضربة مدروسة تجنب في الوقت عينه نشوب حرب جديدة، او جر لبنان الى نزاع كبير، بعدما أيقظ الحزب جبهة الجنوب النائمة، لمؤازرة "اخوانه" في وحدة الساحات اي حماس التي تقاتل على ارض غزّة.
من جهة اخرى، تحدثت مصادر حزبية عن انّ الرد سوف يكون منطقيا، واذ لم تستبعد عبر "اخبار اليوم" انّ تتدحرج الأمور الى مكان آخر، تقول: لكن الاهم من كل ذلك معالجة الثغرة الامنية الذي سيتحدث عنها نصر الله مطولاً يوم الجمعة المقبل، والتي سمحت للمسيرة في التحليق فوق الضاحية وتنفيذ الاغتيال بكل سهولة، الامر الذي يُعد بمثابة اختبار اسرائيلي لمدى جهوزية الحزب للحرب.